الشيخ محمد عبدالرحمن شاطوط

















ودمدني كانت أيام جميلة
الشيخ محمد عبدالرحمن شاطوط


في حي ودأزرق وفي منزل نورالدائم الكرنكي والذي  كان منزلة الشيخ البشير عند حضوره من قرية ابوقمري ريفي الحوش وعلى مقربة منها وهنالك كان يلتقي بوالد شيخ محمد لقرب منزله من منزل ال الكرنكي وهو من حيرانه   واخبره انه سيولد له ولد سيكون عن طريقه انتشار الطريقة السمانية في ودمدني .
شب شيخ محمد على الورع والتقوى واخذ الطريق من شيخه شيخ البشير وتزوج ابنته فاتصل نسبه بعمادها الأكبر أحمد الطيب عن طريق الشيخ الجيلي بطابت ثم والده الشيخ عبد المحمود الحفيان بن الشيخ نور الدائم بن الشيخ أحمد الطيب راجل ام مرحي .
ظل شيخ محمد شاطوط يخدم الطريقة السمانية فوق السبعين عاما متزودا بحصيلة كبيرة من فقه التصوف وتشهد له المكتبة الضخمة والتي خلفها من بعده .
كانت للشيخ محمد شاطوط اربعة مرتكزات للدروس الدينية موزعة علي احياء ودمدني في الدباغة والعشير وودازرق وحي مايو كانت تدرس بها الفقه الاسلامي في ايام معينة في الاسبوع ويعقب كل درس الرد على استفسارات السائلين .
اراد شيخ محمد شاطوط اجتذاب فئة الشباب الي الذكر والمديح فاتى بطريقة جديدة في تلحين قصائد مدح الرسول ( ص ) على نسق الحان اغاني الحقيبة وكنا نسمع هذا التلحين ونقول الغناء دا شنو حيث كنا لانفرز بينه وغناء الحقيبة .
استعان الشيخ بمجموعة من المنشدين منهم المقدم أحمد بكُر .. والشيخ إبراهيم حمدين .. ونوح محمد جمعه .. ومحمد الحسن كبرو .. ومحمـد الأمين مصباح .. و محجوب عبد الرازق ( محجوب الدابي ) من المداح عبد الله حسن أخو كبرو وإسماعيل محمد الأمين وعبدالله الحلبي وباب الله وخليل الحلبي ، ثم حمل الرأية من بعدهم : على محمد الحسن كبرو والتيمان أبناء السر عبد السلام .. ووليد مصطفى ، ومن أشهر شعراء المدائح الضابط الإداري حسن يحيى ، وهنالك أيضاً الأستاذ / عبد المنعم أبو زيد أحمد ، يتولى هؤلاء تلحين القصائد أيضاً ( كلمات وألحان )
وكان الشيخ محمد شاطوط  يؤلف قصائد الإنشاد ويحول كثيرا من أغاني الحقيبة لمعني يرق ويطرب له حتى الطير في الهواء فانجذب إليه أئمة الحقيبة بود مدني فعطروا ليالي المدينة وانجذ الشباب نحوها ( جنة الفردوس يا النبي يا طه ندخل الجنة نلقى فيها الراحة ) ولما تأتي هذه الأنشودة في آخر الليلة يأتي الشباب متسللين على عجل من الحي والأحياء المجاورة ، ثم لا يلبثوا أن ينجذبوا  في سلكه فيصبغهم بصبغته ويختم عليهم بخاتمه السماني البهي
العم  بابكر محمد علي  ، فهو من الرواد الأوائل بالزاوية ، وهو المسئول عن قراءة ( الراتب ) يومياً ، وهنالك عثمان نور الدائم وأخيه  بكري نور الدائم  ، وهنالك سليمان وحسن جنقول، يمكننـا القول أن جميع سكان  مربع ( 11 ) يعتبرون زاوية الشيخ شاطوط هي بيتهم الثاني  .
للشيخ محمد عبد الرحمن شاطوط ، من زوجته ( نسيم الصبا بنت الشيخ البشير ) : شيخ مبارك و بدر الدين وليلى ـ و نفيسة وإحسان وفتحية و عواطف ، وأخيراً آخر العنقود ( الشيخ البشير ) وهو من زوجته الثانية ( من حلة المكي ) ، ومن أخوات الشـــــيخ ( خديجة ) وزوجها عبد الله الطيب شــيخ العرب ، أما ( ستنا ) فزوجها هو محمد الأمين مصباح .
وكان أهل ودمدني يفدون إلى الشيخ لأجل التداوي من الأسقام والعلل وأعراض الحياة ومشاكلها فيجدون عنده البلسم الشافي بأقل جهد وأيسر أسلوب .
أنتقل إلى رحمته تعالى مساء يوم الاثنين 09/09/1994م، فصلى به بميدان دار رعاية الشباب شمال السكة الحديد عن عمر يناهز التسعين عاما ، وكان الميدان حاشداً والزحام شديداً حيث خرجت مدينة ودمدني عن بكرة أبيها لتشييع الفقيد الغالي حيث قبر في ضريح في مسجده بودازرق  .
تولى الخلافة من بعده ابنه شيخ مبارك وسار على نهج ابيه لايحيد عنه فاستمرت نار القران متقدة وخلفه بعد وفاته ابنه شيخ الفاتح والذي سار على نهج اسلافه وشيد مسجد باسم والده شيخ مبارك بحي مايو نص .
الرحمة لشيخنا الكبير محمد عبد الرحمن شاطوط والبركة في ذريته .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة الحضري

عائلة الكارب

عائلة النويري