أصدقاء جمعتني بهم الدراسة
























ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 1 }
===================

وأنا أتصفح صفحة اخي عمر محي الدين عمر الحضري وللتفرقة بين كثيرون في ودمدني يحملون نفس الاسم عمر الحضري دا عمر ود عواطف شطة للتفرقة.
وجدت صورة منذ اواخر العام 1976م أو اوائل العام 1977م انا واخي الاكبر محي الدين والاخ عمر الحضري والاخ محمد الزين محمود ناس البرنس.
هذه الصورة احضرت الي ذاكرتي النشطة من الذاكرة الخامدة الكثير والمثير من الاحداث سوف احاول ان ارتبها واسترجعها معكم.
في العام 1967م حضر الوالد من العمل وكان يعمل ياشمفتش في مكتب المدينة عرب حضر وقال ان ابن محي الدين الحضري نائب مدير القسم الوسط وكان يعمل باشمفتش مكتب طيبة ان ابنه عمر واخ زوجته حسن يوسف شطة سوف يحضرون للاقامة معنا في المنزل لانهم سوف يمتحنون امتحان الشهادة الاولية من مدرسة المدينة عرب الوسطي وقد كان مكثوا معنا في المنزل حتى انتهاء الامتحانات وكنت وقتها في السنة الثالثة الاولية امتحنت بعدهم بسنة.
القسم الوسط كانت رئاسته في 99 ود النعيم وكان المدير العم عوض الكريم سناده ونائب المدير العم محي الدين الحضري وكان الوالد الرجل الثالث في القسم الوسط.
في العام 1968م جلست لامتحان المرحلة الاولية من مدرسة البندر حيث درست فيها السنة الرابعة فقط ودخلت مدرسة الاهلية ب الوسطي حيث التقيت بزملاء كرام  منهم الفريق عبدالرحمن حسن حطبة والاخ حسن الشيخ بخيت وسدابي محمد بشير الشايقي وعادل ابودريس ومرتضي ابراهيم محمود وحسن وحسين اولاد طمبل ومصدق عوض الله ومحمد الزين محمود البرنس وقريبه بدالدين عبد الله واخيه محسن وازهري ادريس كديسو ودكتور عوض ابراهيم والكثير من الاخوة زاملوني لمدة اربعة سنوات قضيتها في المدرسة الاهلية ب الوسطي ورحلت في السنة الثالثة ثانوي عام الي مدرسة المدينة عرب الوسطي ايام الناظر عبدالوهاب رستم وهو من ابناء الخرطوم بحري وكان رجلا حازما وقويا طبقت المدرسة في عهده من الشهرة الكثير واتذكر بعد ان غادرنا المدرسة بي سنة واحدة نظم فيها حفل كبير احيته البلابل وكن في بداية حياتهم الفنية وتم اقامة هذا الحفل للعلاقة القوية والتي تربط الناظر عبدالوهاب رستم بوالد البلابل عبدالمجيد طلسم وعملهم في سلك التعليم مع بعض.
تركت المدرسة الاهلية الوسطي ب وانا بعد ان اكملت سنة ثانية ثانوي عام تركتها ليه خوفا من استاذ اللغة الانجليزية الشيخ علي كارا عندما كنت في سنة ثانية شفتى كيف الحزم وكمية الضرب التي يتعرض لها اولاد سنة ثالثة وقررت الهروب والانتقال والاقامة مع الوالد في مكتب المدينة عرب ودراسة السنة الثالثة بمدرستها وقد كان.
تمر السنوات وفي اوائل سنة 1992م التقي بأستاذ اللغة الانجليزية الشيخ علي كارا ولكن عن طريق اسرته والتي سكنت بالقرب من منزل خالتنا نفيسة عمر كنان وزوجها محضر العملية والطاهر الشهير بابكر محمد سعيد في حي المزاد في منتزه يجمعهم هم والعم السني جبريل عثمان وعائلة الامين الحاج والد الطيب وخالد وعبدالرحمن حيث كان منزل خالتنا يوجد به التلفون الوحيد بتلك الناحية فكان مكان تلاقي اغلب اسر حي المزاد القريبين منهم وخاصة من كان لديهم اهل او اولاد او اخوان او ازواج مغتربون خارج السودان حيث كان التلفون علي الرغم من صعوية الاتصالات في تلك الفترة هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة .
استاذ الشيخ علي كارا متزوج من الاخت سمية الجيلي الشيخ صلاح وكانت الاخت سمية اجتماعية وحلوة الحديث وكانت تاتي الي منزل خالتنا لكونهم اقرب الناس لهم وجيران يمتلكون تلفون وكان للاخت سمية الكثير من الاخوة المغتربين في الخارج وكان التواصل يتم عبر التلفون من منزل خالتنا التقي بعائلة الاستاذ الخوفني من المدرسة بعد سنين طويلة وانا في الخارج علمت ان الكوتش ياسر حداثة تزوج من ابنة استاذ الشيخ علي كارا وحفيدة الشيخ الجيلي الحسن صلاح لهم التحية ولكل العائلة الكريمة.
أمتحان الدخول للمرحلة الثانوية من مدرسة المدينة عرب ودخلت مدرسة النيل الازرق الثانوية التقيت فيها بدفعتي من مدرسة الاهلية ب الوسطي التقيت بي الفريق عبدالرحمن حسن حطبة ومحمد الزين محمود البرنس ممن زاملوني في المرحلة الوسطي والتقيت بي اخوة كرام جمعتني بهم مدرسة النيل الازرق الثانوية منهم الاخوان صلاح القدال ومحمد الطيب زروق والمخرج صالح مطر .
كان سوق الدرجة واتلمطاعم الموجودة فيه نقطة التقاء بين طلاب مدرستي مدني الثانوية والنيل الازرق الثانوية حيث التقيت بأبناء بركات وصديقي عمر محي الدين الحضري وعمر طه الجاك والاخ هاشم عبدالرحيم هاشم يمكن كنا ستة او سبعة زملاء يدفع كل واحد شلن مبلغ خمسة قروش  وفول مصلح بالسلطات والجبنة والزيت فول وليس فتة فول.
امتحان الشهادة كان سنة 1976م وانا في كلية التجارة جامعة القاهرة فرع الخرطوم  حيث احرزت نسبة 63% وكانت من النسب الكبيرة في تلك الفترة ووقف الانجليزي دون قبولي بجامعة الخرطوم كنت راسب في الانجليزي 28 من مائة ولكن باقي المواد كلها فوق الخمسة وسبعين.
 قابلت الاخوين عمر الحضري ومحمد الزين محمود في نفس الجامعة ولكن هم كانوا في كلية الاداب استمرت رفقتنا زهاء الثلاثة اشهر مع تلك الفتاة الحسناء والتي زاملتنا ولم استطع ان اتكلم معها كلمة واحدة طوال تلك الفترة .

ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 2 }
===================

المدرسة الاهلية الوسطى { ب }
كنا في النهر المجاور للعيادة واذكر من الدفعة القبلنا الاخ سوميت وحذيفة من ناس الدمياطي في بانت وواحد اسمه سمير كان قصير البنية والقامة انضرب ضرب من استاذ الشيخ علي كارا  والنور دوليب كان دفعتي ومن النيل الازرق فخري حامد وعلي ميرغني عشرية والفاتح طيارة والكثير من الاخوة الكرام.

زميلتي سيدة من الشجرة الخرطوم كانت تتكلم اللهجة المصرية وهي سمراء اللون لم استطع ان اقترب من خطوطها على الرغم من التدريبات اليومية والتي كنت اجريها قبل الذهاب للجامعة .
كنت اسكن مع خالي في منازل جامعة الخرطوم بعد مقابر بري مباشرة علي اليمين وانت متجه ناحية بري خالي دكتور عبدالمجيد احمد ابراهيم مدير الخدمات الطبية بجامعة الخرطوم في البركس  في ذلك الزمان.
سكني في موقع وسط في اول البراري كنت اركب أي مواصلات متجهة الي بري او امتداد ناصر البصات الكبيرة ذات اللون الازرق والابيض من ميدان ابوجنزير او الحافلات بالقرب من سينما كلوزيوم وكانت المواصلات بي قروش قليلة.
موقع السكن هذا كان قريب من سينما النيل الازرق  وكل يوم علي السينما الذهاب كداري والعودة بنفس الطريق من تحت كبري بري الجديد القوات المسلحة ثقافة السينما مكتسبة من ودمدني والسينما الخواجة والوطنية الوسيلة المتوفرة للثقافة والترفيه في ذلك الزمان واذكر انني استخرجت بطاقة طالب كانت تعطيني تذكرة مخفضة في السينما .
في يوم من الايام وانا بعيد عن سيدة ابنة حي الشجرة يتم تعليق ورقة بها اسماء من يؤدون امتحان اللغة الانجليزية زي ما قلت ليكم كنت ساقط فيها في الشهادة السودانية وقفت مشدوها هو الانجليزي دا مباريني وين .
في تلك الفترة ظهرت البعثات المصرية والتقديم لها بمباني البعثات وكانت جوار قيادة الجيش شلتا شهاداتي وقدمت في البعثات المصرية وبعد فترة راجعت ادارة البعثات وكان مديرها رجل فاضل من خيرة رجالات التربية والتعليم في السودان اظن اسمه بسطاوي بغدادي او بالعكس فوجدت اسمى من ضمن المقبولين لبعثات مصر وكانوا بالالاف في تلك السنة نفس الدراسة ولكن من دون لغة انجليزية.
ذهبت الي الفرع وقدمت خطاب استقالة من كلية التجارة وجهزت نفسي للسفر.
 كانت ادارة مشروع الجزيرة محل عمل الوالد تعطي ابناء العاملين في المشروع حطاب موجه الي الخطوط الجوية السودانية بأستخراج تذكرة ذهاب وعودة من الخرطوم الي القاهرة وذلك بعد دفع مبلغ 22 جنية في الخزنة في بركات اخذت الخطاب والي مكاتب الخطوط السودانية اعطيتهم الخطاب وفي دقائق استلمت التذكرة رخص ثمن تذكرة الطيارة خلاني في اجازة نصف السنة شهر 2 من كل عام احضر للسودان.
الولد مسافر القاهرة يشيل معاه شنو يبيعه هناك شيل معاك شاي زهرة الشمس وشاي ابو حصان وشيل معاك امواس ناسيت العادية والذهبية وشيل معاك ولاعات رونسون وشيل معاك ملح الاندروس الفوار وشيل معاك نظارات بيرسون وشيل معاك المنشطات الجيفلون والجيفرين وبعدين اشترى من الطيارة وهي في الجو قزاز ال...... بي 3 دولار والسجائر البنسون والكنت الابيض بنفس السعر والبيع يتم في سوق العتبة في مجمع ثلاثة فنادق شهيرة في ميدان العتبة وهي في ممر واحد وملاصقة بعض فندق ابو الهول والكرنك وابو سمبل  وامامهم يباع كل شئ اتى من السودان عن طريق ابناء الصعيد وبعض الاخوة السودانيين والذين طاب لهم المقام او تقطعت بهم السبل وهم في طريقهم الي ليبيا واذكر منهم واحد من اولاد ودمدني اسمه حسين ود الدايات يمكن نسبة الي شيخة الدايات والتي قامت بتربيته هو واخته نجاة على ما اذكر.
التكرة علي الوالد طيب مصاريف السفر كانت علي اخي محي الدين منذ ذلك الزمان وحتى الان عندما احتاج الي أي شئ لا يتأخر عني .
كل مصاريف السفر والدراسة كانت علي اخي محي الدين ولمدة استمرت الي 6 سنة قضيتها في القاهرة وكان ما شفتها شينة كنت اكون قاعد حتى الان.
في تلك السنين كان الجنيه السوداني يساوي 3 دولار وعندما يحول لك اهلك مبلغ 10 جنيه سوداني عن طريق البوستة البريد تستلمها في مصر في البريد المصري 12 جنيه ولو عندك جنبهات سودانية بتفك الجنيه بي 125 قرش مصري.
وصلت القاهرة وكان ذلك في اوائل شهر 12 / 1976م وكان البرد شديد اتذكر اعطاني الوالد بالطو من النوع الاسود بتاع الجيش الامريكي طبعا الواحد ماكان متعود علي البرد الشديد دا نزلت كأغلبية السودانيين في العتبة في مجمع الفنادق ابو الهول وابو سمبل والكرنك واخترت فندق ابو الهول وبعت كل الحجات الكانت معايا الجبتها من السودان والاشتريتها من الطيارة.
من الصباح تاني يوم بديت أسال عن السفارة السودانية وعن المعهد العالي للدراسات التعاونية والادارية وعرفت ان الاثنان يقعان في شارع القصر العيني ذهبت الي السفارة اولا والي المستشارية الثقافية وكان على رأسها الاستاذ الجليل محمد سعيد معروف وطلب مني احضار شهادة قيد من المعهد لاعتمادي كطالب نظامي استحق مبلغ العشرة جنيه المصري والتي تدفعها السفارة للطلاب السودانيين الدارسين بمصر للتاريخ لست وحدي ولكن اغلب الطلاب السودانيين عندما يضيق بهم الحال ويفلسون يذهبون الي الاستاذ محمد سعيد معروف وحكاية الامور صعبة وعاوزين اعانة فوق العشرة جنيه نحن كنا محظوظين مكان الدراسة بالقرب من السفارة عند كل حوجة السفارة قريبة ومحمد سعيد معروف قريب ما عليك الا كتابة طلب وتقديمه له ليتم التصديق لك  بي خمسة جنيه او عشرة جنيه كانوا اباء ومربين بمعنى الكلمة.
 وذهبت للمعهد والذي كان يطلق عليه معهد التعاون او معهد دكتور كمال ابو الخير مؤسس المعهد في حي المنية بالقاهرة شارع القصر العيني بالقرب من دار الهلال وطلبت شهادة غيد هكذا ننطقها نحن السودانيين فقال لي المشرف المصري بتقول ايه .

ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 3 }
===================

في طريقي للمعهد مارا بالسفارة السودانية وانا من مكان سكني الاول خلف ميدان التحرير مباشرة الناحية العكسية لمجمع التحرير واقرب الي ميدان الفلكي ومدخل الجامعة الاميريكية من شارع الشيخ ريحان ومسرح الفنانيين المتحدين ومسرحية شاهد ماشافش حاجة في سنتها الاولي.
جمعني في السكن احد زملائي في المعهد من الولاية الشمالية اخي محمود كنة من الشمالية  وعن طريقه تعرفت علي اخوة كرام من اهل الشمال استقروا في البلدات الجنوبية من السودان امثال الرنك والقيقر وملكال حضروا علي بعثات كانت تخصصها الحكومة المصرية لابناء جنوب السودان وهم لهم ميزة اضافية احسن مننا كانوا يصرفون من الخارجية المصرية مبلغ يتجاوز العشرون جنيها بالاضافة الي بريزة السفارة فترى الاخوة من جنوب السودان اخر قشرات وبدل الواحد دخله يتعدا الثلاثون جنيها مصريا شهريا اذكر منهم اخواني ياسر من حي بانت غرب يامدرمان تولي في وقت لاحق عضو في مجلس ادارة نادي الموردة العاصمي  والاخ محمد حمودة من الشعبية بحري والاخ محمد عيسي من القيقر بجنوب السودان ومن خلاله تعرفت علي الاخ عبدالله دينق نيال الاسلامي والقيادي الجنوبي والذي ترشح في وقت تالي لمنصب رئيس الجمهورية ضد الرئيس عمر البشير.
هذه الكوكبة من الاخوان وغيرهم تعرفت بهم عن طريقهم هم ليسوا من ابناء جنوب السودان وليسوا  من القبائل المعروفة دينكا وشلك وموير وانما الكثير منهم استقروا مع ابائهم في الجنوب يعني جلابة واستفادوا من هذه المنح والتي تمنحها مصر لطلاب جنوب السودان يمكن الواسطة والمعرفة  وشهادة السكن الشهيرة مختومة من مجلس الولايات الجنوبية كانت هي المعيار لقبول طلاب جنوب السودان.
هل نجحت سياسة استقطاب طلاب الجنوب من قبل الحكومة المصرية وهل اتت اكلها بالعكس نمت فيهم بذرة الانفصال واتجه اغلبهم صوب يوغندا وكينيا وناصبوا مصر العداء ومن اكثر الذين طالبوا بتعديل اتفاقية مياه النيل  سياسة خطاء ورعناء من جانب الحكومة المصرية في ذلك الزمان.
انتخابات اتحاد الطلاب والتنظيم السليم مكن الاخوان المسلمين من الفوز بالانتخابات والسيطرة علي الاتحاد اصدر اتحاد الطلاب مجلة شهيرة في تلك الفترة بمساندة المستشارية الثقافية اسمها مجلة  الثقافي كانت بداية ظهور الكتاب الاسلاميين راشد عبدالرحيم وعثمان ميرغني من  مجلة الثقافي كانت انطلاقتهم .
دار اتحاد الطلاب السودانيين مسئول الدار كان زميلي في المعهد الاخ الدكتور حاليا اسامة عبدالكريم المحاضر بكلية الادارة بجامعة افريقيا العالمية ورئيس المجلس التشريعي في وقت سابق بمدينة سنجة وهو ابن القيادي الاسلامي من الرعيل الاول من الاسلاميين والذين  اتوا من الازهر واستقروا في مدينة سنجة عبدالله وكان من دفعة الشيخ حسن الترابي.
طائفة الختمية كان لهم دور كبير في دخول الكثير من الطلبة السودانيين في الجامعات المصرية وطبعا بتوصية من الخليفة في السودان  وللتاريخ يدخلونك الختمية في اكبر الجامعات في مصر جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الاعلام وكلية التجارة الخارجية والكثير من الكليات المميزة والتي ساهمت طائفة الختمية في ادخال الكثير ممن ينتمون لهذه الطائفة وايضا معارفهم واصدقائهم.
تقلد الدكتور طلبة عويضة منصب مدير جامعة القاهرة فرع الخرطوم في اوائل السبعينات وكون صداقات كثيرة مع السودانيين عاش وسطهم وعرف طبائعهم والحياة الاجتماعية المتينة والتي نباهي بها العالم رجع دكتور طلبة عويضة من السودان وهو يحمل في ذاكرته كل الخير عن السودانيين وتلقد منصب مدير جامعة الزقازيق  في وسط دلتا مصر عمل شنو طلبة عويضة للسودانين في مصر كل من ذهب اليه وهو يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية ادخله في كلية من كليات جامعة الزقازيق الي الدرجة التي سمعنا فيها ان هنالك الكثير من الطلبة نسبة نجاحهم كانت في الاربعينات في المائة دخلوا كلية الطب جامعة الزقازيق  حشود مهولة من الطلبة السودانيين في الزقازيق انت تسير فيها تعتقد انك في مدينة سودانية وبالاخص اذا ذهبت الي موقف القللي وهو لسيارات الاجرة البيجو وهو قريب من ميدان رميس وانت في تلك المنطقة تسمع منادي العربات وهو يقول مناديا الزبائن زقازيق يا سمارة.
علي العموم كل من يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية وجد له موضع قدم في الجامعات والمعاهد المصرية وخاصة المعاهد نظام الدبلوم سنتين  امثال المعاهد الفنية الصناعية والمعاهد التجارية .
من اتى الي مصر بغرض الدراسة وهو لايحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية هذه الفئة كانت تحضر الي مصر للالتحاق بالمعاهد والتي لا تشترط شهادة نجاح والدراسة فيها قد تكون بين 3 شهور وستة شهور وسنة للذين يدرسون لغة واشارات اللاسلكي واغلبها معاهد تدرس اللاسلكي والتلكس وبعض المعاهد تركيب اسنان  وبصريات وكلها طلابها لايصرفون المنحة الشهرية من السفارة.
في يوم شتوي بارد من شهر فبراير 1977م وانا في السفارة السودانية التقيت باحد الاخوة واخبرني بأن اخي محي الدين قد وصل من السودان وهو يبحث عني وقد نزل في فندق ابوالهول بالعتبة والتقي بالاخوان عمر الحضري ومحمد الزين محمود والذين وصلوا من السودان مقبولين في البعثات المصرية بعد ان تقدموا يأستقالاتهم من جامعة القاهرة الفرع ذهبت مباشرة الي فندق ابو الهول حيث قابلت الاخوة عمر الحضري ومحمد زين واخي محي الدين والذي جاء في الوقت المناسب بعد ان ضربني الفلس بشدة بعد السلام قال لي عمر الحضري ومحمد زين سيدة فتاة جامعة القاهرة الفرع والتي تسكن حي  الشجرة  بتسأل عنك لقد افتقدتك بعد ان سافرت قلت لهم بعد شنو ماكان من زمان ايام انا قاعد بالقرب منها .
نواصل في الجزء التالي شقة الطالبية بالهرم مع ود الحضري ومحمد الزين ودالبرنس.

ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 4 }
===================

من غرفة صغيرة في أخر شارع الشيخ ريحان في ميدان قصر عابدين وبمبلغ ايجار 14 جنية في الشهر مع الاخ محمد عثمان شايقي من ابناء السجانة كان والده امام جامع في ذلك الحي .
منحة السفارة مبلغ 10 جنيه شهريا ادفع منه للسكن مبلغ 7 جنيه والباقي 3 جنيه مصاريف للشهر لم تنتظم المصاريف الشهرية صعوبة الاتصلات في ذلك الزمان كما انني لم اعرف التحويل عن طريق صيصة وشحاتة وهما اشهر من تستلم منهم بالجنيه المصري في القاهرة بعد ان يسدد اهلك في ودمدني بالجنيه السوداني.
تم الوصول الي مكان سكني هذا عن طريق الاخوان مدثر علي البشير وهمام طه المجمر كانو اصدقاء هم وعوائلهم اصدقاء من سنوات المدينة عرب.
أنتقلت الي سكن جديد او بالاحرى شقة جديدة مفروشة كنا اول من سكن فيها في حي الطالبية بالقرب من مصنع البيسي كولا مقابل كازينو الليل والذي تمتلكة المطربة شريقة فاضل صاحبة الاغنية الشهيرة والتي ترثي بها ولدها  والتي يقول مطلعها :-
أبني حبيبي بضربوا بك المثل – وكان ابنها طيارا استشهد في حرب 1973م.
شقة من ثلاثة غرف وصالة ايجارها الشهري 30 جنية سكنت انا والاخوان عمر الحضري ومحمد الزين محمود وزميل من ابناء الخمتية كان يدرس اقتصاد في جامعة القاهرة وكان من الكوادر الحزبية  المميزة في الحزب الاتحادي الدمقراطي لعله اليوم من كبار شخصيلت الحزب لم التقي به من ذلك التاريخ.
30جنيه علي اربعة سكان يعني سبعة جنيه ونصف برضوا مبلغ معقول في شقة جديدة وفي حي جديد في ذلك الزمان.
في شهر مايو 1977م والامتحانات في المعهد علي الابواب قررت الذهاب الي السودان كدا بس طلعت في راسي بلا قراية بلا كلام فارغ.
تركت الاخوان في الشقة وهم يحاولون ايجاد طريقة يقبلوهم في جامعة الاسكندرية بدلا عن جامعة الزقازيق.
في حاجة اسمها تجمد السنة او تتقدم بخطاب اعتذار عن اداء الامتحانات كل هذا لم يحصل ركبت تاكسي بالعداد من شارع الهرم بالطالبية وحتي مطار القاهرة واتكر كان مبلغ العداد حوالي 98 قرشا اعطيت صاحب التاكسي جنيه وهو كل مااملك واتجهت الي داخل المطار لم احسب يمكن ان تتأخر الطيارة او يتم الغاء الرحلة كل ذلك لم اعمل حسلبه والحمد لله اقلعت طائرة الخطوط الجوية السودانية في مواعيدها.
بالطريقة دي ضاعت سنة ساكت قضيت اجازة ممتعة في ودمدني وفي شهر اكتوبر 1978 شددت الرحال الي القاهرة بنفس تذكرة الخطوط السودانية المخفضة من ادارة مشروع الجزيرة.
المحطة الاولي كانت العتبة وفندق ابو الهول حتى تنجلي الامور والذهاب الي المعهد واحضار شهادة الغيد اسف اقصد شهادة القيد في المعهد حتي يتم اعتمادي في السفارة وصرف مبلغ العشرة جنيه الاعانة الشهرية.
كنت احمل معي وصية مصاريف الي اخت زميل اصحابي المرحومان صلاح الدراوي ومحمد عوض كان مصور مشهور في التلفزيون سقطت به الطائرة هو والمخرج  الصائغ زميلهم كان يعمل معهم فني في التلفزيون حيث كانو يعملون.
التقيت في المعهد بالاخ عز الدين السناري وكان قد حضر من ليبيا وقدم للدراسة في مصر وحضر الينا في المعهد وصار من دفعتي بعد ان تقدمت علي الدفعة الاولى وصارت في السنة الثانية.
كنت احمل الخطاب والمصاريف الي اخت زميل اصدقائي في التلفزيون والبنت كانت تدرس في معهد فني صناعي في شبرا كان يدرس معها اخونا محمد مصطفي رمضان والشهير بي الريس عزالدين اخبر الريس وكان صديقه ان يحمل الخطاب والقروش ويعطيها الي زميلته او يذهب معي لا يتركونني اذهب لوحدي لمقابلة البنت عرفت هذا الامر لاحقا البنت كانت سمحة وهم كانوا مضربين يجكسوها ومنعي من الوصول اليها خوفا من ان اجكسها انا انا كنت مهتم للاشياء دي في ذلك الوقت .
تمر السنين ويبرز الريس في منشط الكرة الطائرة وفي نادي الاصلاح وفي مصانع فتح الرحمن البشير في مجال كيماء الملابس وتمر السنين ايضا ويتزوج الريس ابنة خالته وابنة جدنا حسن الحجزي  ويتزوج عزالدين السناري من ال بدوي تجار الجلود المشهورين في ودكنان.
في سنة 1978م ظهر عندنا في المعهد العنصر النسائي السوداني وظهر الثوب ترتديه اختنا نوال وهي من ودمدني حي المكي محطة الجالون كانت أمها وهي شايقية مشلخة شايقية اسمها حاجة الهبل.
لم التقي بالاخت نوال من زمن بعيد تحياتي اليها والي اسرتها وعلي ما اذكر كانت لها اخت متزوجة من موظف يعمل في مكتب الخطوط السودانية في ودمدني تحياتي تصل الي نوال اينما كانت.
كانت تربط الزميلة نوال علاقة قرابة بمستشار كان يعمل في الجامعة العربية اسمه الفولي كان مقيم بالقاهرة وسكنت نوال معه في منزله مع عائلته التحية الي ابنه اسامة الفولي والي بناته والي كل العائلة واتذكر شقتهم كانت في ميدان عابدين مقابل القصر.
الزميلة السودانية الاخري كانت من بنات الجالية بمعني من السودانيين المقيمين في مصر اسمها ماجدة وكانت تسكن في ميدان الكربة بمصر الجديدة.
في هذه السنة سكنت في شقة بالقرب من ميدان لازوغلي  بالقاهرة .
من سكنت معهم ليسوا زملاء معي في المعهد كانوا من كل بلد غناء فيهم من يدرس معهد تلكس ومنهم من يدرس معهد اسنان ومنهم من يدرس في طب الازهر ومنهم من اتى مرافقا لاخته المذيعة بالاذاعة السودانية المرحومة علوية ادم كانت في بعثة تدريبية باذاعة ركن السودان في تلك الفترة .
خليط متناقض من الطلبة لايجمع بينهم سوى انهم سودانيين  لاتوجد مذاكرة منتظمة ولاتشجيع عليها كانت النتيجة رسوب في خمسة مواد والبقاء في السنة الاولى حتي امتحان هذه المواد تحركت الدفعة وبقيت وحضرت وجوه جديدة من الزملاء الطلبة السودانيين منهم الاخوة محمد عبدالعال صالح والاخ بدر الدين احمد النويري ومن القضارف صديقي صلاح الدين حسن جامع ديم النور هنا تدخل في السنة التالية صديقي عزالدين السناري واخذني للسكن معهم في الشقة وهنالك التقيت بي اخوة كرام.


ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 5 }
===================

رحلت مع اخي عزالدين السناري في شقتهم 10 شارع السيد الببلاوي ارض شريف عابدين  وتقع بين قصر عابدين وشارع عبدالعزيز .
بواب الشقة عمنا احمد وهو صعيدي يسكن في السطوح وله مايفوق الستة او السبعة بنات يدرسن في الجامعات والكليات المختلفة لم يكن له ولد.
الزملاء الجدد في السكن هم قريبي خليل حمدنا الله عبدالرحمن محمد ابوعيسي وايضا قريب اولاد عمي ايوب حسين اسمه علي عمر افندي والده تاجر المبيلا الشهير عمر افندي  واثنان من اولاد الكواراته اولهم عمر الملقب بي (عمرالا ) وعن طريقه عرفت مبادئ المحاسبة وعرفت الدائن والمدين والميزانية العمومية والتسويات الجردية هو اول من وضع خطاي في مادة المحاسبة والتي نبغت فيها بعد ذلك.
ولد الكواراتة الثاني هو طالب الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة الام محمد هاشم حمد كمبال ابن الخليفة الختمي الشهير حمد كمبال من سكان حي المظاهر بأمدرمان .
عن طريق محمد هاشم حمد كمبال واظنه صار خليفة كوالده في الوقت الحاضر عن طريقه تعرفنا علي مجموعة كبيرة من اولاد ورجال الكوارته امثال ابراهيم يحي الكوارتي وحسن عبدالسلام واحمد محمد الحسن واخيه عبدالله محمد الحسن والكثير من اولاد امدرمان اولاد حجوج عادل حجوج واولاد صبرة وحكاوي الهادي الضلالي من ودنوباوي وسكن معنا في الشقة ايضا الاخ فتحي ملا من عائلة ملا الشهيرة بامدرمان تجار الذهب وكذلك الكثير من اولاد امدرمان تجار الشنطة والذين كانوا يملكون دكاكين في سوق الشهداء وكان في ذلك الوقت من ارقي اماكن بيع الملابس المستوردة قبل ظهور سوق سعد قشرة في بحري.
شقتنا كانت محطة ترانزيت للمسافرين الي لندن وملتقي لابناء الكوارتة والتي تربطهم تجارة كبيرة مع مصر.
كذلك كانت الشقة ملتقى للكثيرين من ابناء ودمدني والذين يدرسون في القاهرة حتى سماها اخي عزالدين السناري تكية ارض شريف.
رجع علي ود عمر افندي ولم يكمل الدراسة فحضر مكانه المرحوم عفيفي مصطفي موسي في ذلك الزمان كان اخونا عزالدين السناري خاطب ابنة خاله في الحسبة مصطفي موسي احمد عطية اسمها ستهم لذلك سكن معنا المرحوم عفيفي وكانت تحضر الي اخيها اخته والتي كانت تدرس في القاهرة رجاء تزوجها في فترة لاحقة برير مدير عام وزارة المالية في فترة ما كزوجة ثانية واظنها مهاجرة وتقيم في الوقت الحاضر في امريكا.
تربطنا علاقة قرابة بكل من عزالدين السناري من ناحيتين من ناحية والده من الجد دشين ومن ناحية امه كلتوم ياسين حسنين والدها ياسين محمد حسنين.
 فاطمة المكي دفع الله قراش الحصا انجبت محمد ومحمد انجب كل من ياسين محمد حسنين وانجب ايضا امنة محمد حسنين وهي والدة مصطفي موسي واحمد موسي والد صلاح وسيف وعلاء الدين ومبارك موسي والد الجمري وكناري وديل كلهم تجمعني بهم صلة رحم تمتد الي الشيخ محمد مدني السني وانا طبعا كنت لا اعرف هذه المعلومات ايام الدراسة.
رجع المرحوم عفيفي الي السودان نقصت الشقة واحد حضر واقام معنا المرحوم علاء الدين صلاح ابراهيم رمضان وهو في الحسبة ابن عمي حيث ان والده هو ابن خالة والدي وهو كان لايعرف هذه المعلومة انا كنت اعرفها بحكم اني كنت لصيق بي جدتي لابي الجاز محمد ادريس واخواتها والدة صلاح ابراهيم رمضان مدينة بت ذقن هكذا كنت اقول لهم وانا شاب صغير الجاز محمد ادريس ومدينة وعشة والتاية وامنة بنات ذقن وكان هذا الكلام يجد هوى عند عمتي خديجة فكانت تدعوني عندما تكون خالاتها مجتمعات عند والدتها في منزلهم في القبة لذلك كنت لصيقا بي خالات ابي ومنهم مدينة والدة صلاح ابراهيم رمضان والد المرحوم علاء الدين له الجنة مستقرا  يمكن تباعدت الاسرة وحصل الجفاء وتقطعت الارحام ارجوا من الجميع وصل ما انقطع الشغلانية طويلة وكتيرة نحن نعمل العلينا والبنقدر عليه.
انتظمت في الدراسة والموضوع سلك  وانتقلت الي السنة الثانية وسافرت الي السودان في الاجازة وعدنا في نفس السكن مع تغير السكان تغير طفيف انا وعزالدين السناري ومحمد هاشم وفتحي ملا  خليل حمدنالله ابوعيسي خلص وسافر الي السعودية في مطلع الثمانينات ولحقت به انا في المدينة بعد اكثر من ثلاثين سنة والان اجتمعنا في مدينة رسول الله مرة اخري.
الشقة كانت بها اربعة غرف وصالة كبيرة كنا ندفع ايجار مع الميز مع حق الشغالة مبلغ 50 جنيه كانت الشغالة واسمها ام حسن تطبخ وتنظف الشقة وتغسل الملابس وتحضر اغراض الفطور والغداء والعشاء من الصباح تحضر الفول للفطور ومعه الجرائد الاخبار والاهرام كنا نحن نحضر جريدة الجمهورية بالليل عند خروجنا من دار السينما سواء كانت سينما رادو او ميامي او ريفولي او قصر النيل او الاوبرا حيث مكان سكننا في وسط البلد وقريب من كل هذه السينمات والذهاب لها كداري وبرضوا دي ثقافة تعلمناها من سينمات ودمدني الخواجة والوطنية.
في هذه السنة ظهرت فرص دراسية كثيرة للسودانيين الطلبة والذين يبحثون عن مقعد في جامعة ظهر في الاول الدراسة الازهرية يقبلونك في سنة رابعة ثانوية ازهرية وتمتحن منها الي كليات الازهر المختلفة استفاد منها الكثير من ابناء ودمدني وخاصة في الكليات النظرية التجارة والتربية واللغات والترجمة درسوا سنة رابعة ثانوي ازهري وامتحنوا الشهادة الازهرية .
اخونا مجدي عوض السناري سكن معنا في الشقة وقدم للدراسة في الازهر ولكن حضر متأخرا فتعدل القبول ان تقرأ سنة ثالثة وسنة رابعة ازهر وتمتحن فقرر الرجوع الي السودان.
السانحة الثانية هي ظهور جامعة بيروت العربية بالاسكندرية والتي اتحات للكثير من الطلبة السودانيين الدراسة الجامعية وخاصة انها خرجت كمية كبيرة من كلية القانون اغلبهم يعملون كمحامين وقصاة ووكلاء نيابة في السودان وكمستشارين قانونيين في الكثير من البلدان العربية.
لاتذكر جامعة بيروت العربية الا ويذكر المحامي المناضل الصديق المرحوم عماد الدراوي ودفعته من العمالقة ممن درسوا معه في الاسكندرية اخواني واحبتي كثيرون لا اريد ان اذكرهم بالاسم حتى لا انسى عزيز لدي.
في تلك الايام لا يحلو لي الا ان اقضي ليلة راس السنة في الاسكندرية وتلك الظاهرة الغربية والتي يشترك فيها اغلب مدن البحر الابيض المتوسط وهي عند حلول منتصف الليل يتخلص السكان من الاشياء القديمة برميها من البلكونات الي عرض الشارع واتذكر ذلك الموقف الظريف من اخونا سامي السر بيتهم زمان كان في السكة حديد عندما حاول ان يرمي عفش الشقة المفروشة والتي يسأجرونها مع زملاء لهم.
سامي السر مسكوه وبينوا له ان هذا العفش حق الشقة المفروشة وانهم استلموه من المؤجر بكشف اذا فقد منه شئ سوف يدفعونه او يغرموه لصاحب الشقة.


ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 6 }
===================

التنقل  بين المدن في مصر يمكن البداية كانت بمدينة المنصورة حيث كان يدرس اخوة زملاء واولاد فريق حيث كان يدرس في جامعة المنصورة كلية الزراعة الاخوة عبدالرحمن هجو وازهري ادريس كديسو  نقلوا مكان دراستهم في فترة لاحقة الي كلية الزراعة جامعة الاسكندرية  كذلك التقيت في المنصورة بأبن جدي قصى علي الحجزي كان يدرس في كلية العلوم وعمل بعد التخرج في مصانع النسيج التابعة الي فتح الرحمن البشير في مارنجان.
ظهرت مدينة بورسعيد كمدينة حرة وتم قبول اعداد كبيرة من الطلبة السودانيين في المعهد الفني الصناعي نظام دبلوم السنتين كان من الاخوة المقبولين  في هذا المعهد الاخ الفاتح الفاضل محمد صالح ابن فريقي وصديقي وفي فترة تالية قريب زوجتي دناقلة اوربي.
الاخ حامد الفحام كان ايضا من ضمن المقبولين في هذا المعهد وصل في حياته العملية الي مدير كهرباء محالج الحصاحيصا ومن بعدها الي مدير كهرباء مشروع الجزيرة اما ابن فريقي الفاتح الفاضل فشد الرحال الي مدينة الرياض حيث عمل في مجال الكهرباء.
مدينة بورسعيد كانت بداية مدينة حرة لا يتوفر بها شقق للايجار كباقي المدن السعودية وان توفرت كانت بأسعار خيالية لم يجد الطلبة السودانيين سكن يقيمون فيه  محافظ بورسعيد وبأسعار رمزية اجر لهم شاليهات المحافظة والتي تقع علي الشاطئ في فترة الشتاء علي ان يخلوها في فترة الصيف فترة الموسم السياحي فكانت خطوة موفقة منه في مساعدة الطلبة السودانيين.
بورسعيد المدينة التجارية المفتوحة والتي مكثت فيها مع الاخوة قرابة الاسبوعين استمتعت بأكل بسبوسة الشامي من الشارع التجاري وشراء بناطلين الجينز والكوردرايت ذات الماركات العالمية بأرخص الاسعار بناطلين lee وفنايل لاكوست وطبعا عند الخروج معاملة محترمة للسودانيين في المنافذ الجمركية عند مخارج بورسعيد.
الي الزقازيق تواصلت الزيارات الي الطلاب  اصدقائي واقربائي كانت زيارتي الي مدينة الزقازيق وجامعتها الشهيرة والدكتور طلبة عويضة وزيارة عمي والذي كان يدرس الطب في تلك الجامعة عبدالله حسين ابوطبيلة رفقة عدد كبير من الطلبة السودانيين ومن مدينة ودمدني تحديدا اذكر الدكتور مختار سعدالدين  من الخلايفة في كلية الطب جامعة طنطا كان المرحوم الدكتور محمد ميرغني مندلي الرجل الظريف الوناس الاجتماعي الضاحك دائما له الرحمة والمغفرة.
في فترة لاحقة ظهر الدكتور وابن جبرونا وصديق اخونا عز الدين السناري الدكتور محي الدين الهادي اخو الحكم محمود الهادي .
تناقص  من يريدون الدراسة في مصر وخاصة في المعاهد الخاصة والتي لا تشترط النجاح في الشهادة السودانية قل عددهم بعد ان تبين لهم ان الدراسة في هذه المعاهد عبارة عن نزهة لا فائدة من الشهادات التي تمنح حيث لا مكان للعمل بها في السودان رجع الكثيرون للالتحاق بالشهادة السودانية والامتحان مرة اخري خاصة من فئة كبيرة كانت عندهم شهادات ولكن تم قبولهم بكليات لم تعجبهم ولم ترضي طموحهم ككلية الزراعة رجع البعض وامتحن الشهادة السودانية واحرز نسبة ادخلتهم كلية الطب جامعة الخرطوم ومنهم الان اطباء يشار لهم بالبنان في ودمدني.
استمرت الدراسة في المعهد وصلت الي السنة الثالثة وزادت  اعانة السفارة السودانية الي مبلغ عشرون جنيها متدرجة من العشرة وحتى وصلت هذا الرقم المستشار الثقافي في السفارة محمد سعيد معروف يمد يده للطلبة محفزا وداعما لهم وكانت السفارة  هي محطتي اليومية في ذهابي ورجعتى من المعهد حتى تمت تسميتي من قبل زملائي في الشقة ومن بعدهم الكثير من ابناء ودمدني بالمستشار.
أخوة اعزاء من اولاد ودمدني كانوا حضورا في شقتنا دائما هم كثيرون وعلي سبيل المثال سيف الدين احمد موسي وفريد عثمان عطا المنان وجمال عمر ( ركس ) واحمد صقير ( بنده ) وصديقه عبدالحليم والخطيب وابوبكر برنكي والطيب الجراري .
نفس الشقة انتقل عزالدين السناري الي السنة الرابعة وحدثت اضافات للشقة وتبديل سكن معنا ابن القضارف صلاح الدين حسن جامع وسافر فتحي ملا الي السودان .
افادنا بنك الائتمان الزراعي  بتنظيم محاضرات عملية في كل مجالات المحاسبة افادتني في السنة الثالثة وفي السنة الرابعة فتخرجت بتقدير جيد.
بنهاية السنة الدراسية أنهى  الكثير من الاخوة والزملاء دراستهم وبقيت انا باقي لي سنة سافرت الي السودان في اخر اجازة دراسية وعدت مع بداية السنة الدراسية وانا في السنة الرابعة وفارقت شقة السيد الببلاوي وقررت ان اسكن في تجربة جديدة واريد التركيز.
 في نظام للسكن كان سائد هو السكن مع المدام تسكن مع امراة كبيرة في السن تؤجر لك غرفة في شقتها وتسمح لك بأستخدام المطبخ وقد كان سكنت مع مدام وين في اشهر شارع في مصر في حقبة الاربعينات والخمسينات والستينات شارع الفن والغناء شارع محمد علي واستقريت في السكن حتى نهاية السنة الدراسية كل من التقيت به وقلت له انا ساكن في شارع محمد علي رفع حاجبيه مندهشا هذا الشارع كان مشهور قديما بأنه شارع الراقصات والعوالم من سكنت معها كان عمرها يتجاوز السبعين عاما يمكن كانت عالمة ايام زمان لم أسألها.
سنة اخيرة كانت للتحصيل وكثر فيها اكل المطاعم من الصباح الافتتاحية بالفول من صاحب عربة الفول وهو من اشهى واجود انواع الفول والذي يباع في مصر والغداء صحن الملاح بدون لحمة معه صحن ارز والسلطة الخضراء والعشاء ساندوتشات الرغيف الشامي ساندوتش الفول او الطعمية بي قرش واحد او ساندوتش كبدة من العربات المنتشرة في الشوارع.
في نهاية السنة المذاكرة والتركيز في بعض ايام الاسبوع مع الزملاء بدر النويري ومحمد عبد العال صالح وسوار مكرنجة في شقتهم في حدائق القبة او منشية البكري المهم في مايعرف بي مصر الجديدة.
السكن في وسط البلد كما كان يطلق عليه في القاهرة جعلني قريبا من كل خطوط المواصلات كنت في منطقة وسط بين ميدان العتبة وميدان التحرير كل السينمات وكل المسارح وكل المطاعم الشهيرة وخاصة التي تقدم الفول مثل مطعم اخر ساعة ومطعم الدمياطي وفيه شفت الفول المهروس كأنه مخلوط شفته في ودمدني في فترة تالية عند المرحوم محمد كان تاجر فواكه عنده كشك فواكه وانتقل الي دكان في مواجهة حديقة سليمان وقيع الله من الجهة الجنوبية كان يبيع الفول الهروس.
مطاعم السمك الشهيرة اسماك النيل في باب اللوق ومحمود السماك في شارع عبدالعزيز بالقرب من عمر افندي.
وعلي ذكر عمر افندي وصيدناوي وارقى الملابس الداخلية من القطن ماركة (جل )
كل الوصاية من السودان جيب لي معاك فنايل جل.
مباريات الاهلي والزمالك كانت تشدنا وتأخذ حيزا كبيرا من وقتنا  ايام المعلقين كابتن لطيف وابراهيم الجويني وحسين مدكور غالبية الطلبة السودانيين كانوا يشجعون الزمالك يمكن من ايام عمر النور وانتقلت العدوى للاجيال التالية عاصرنا وشاهدنا ابن ودمدني عبدالعظيم قلة دفعتى في مدرسة البندر الاولية وهو يلعب لفريق المقاولون العرب ايام الاسطورة حمدي نوح.
المرحوم محرم محمود اسماعيل حضر الي القاهرة في البعثة الدبلوماسية كقنصل في السفارة وهو في الاصل ممثل جهاز امن نميري في تلك الفترة خدم الكثير من ابناء ودمدني في ذلك الزمان.
قلت السفريات خارج القاهرة الا في مناسبات محددة الي الاسكندرية معظم اولاد الفريق كانوا يدرسون هنالك .
تحويل من السعودية مبلغ ثمانون جنيها ومن السفارة عشرون جنيها مجموع مائة جنيه مصري ايجار الشقة كان ثلاثون جنيها والباقي مصاريف للاكل كان مبلغا كبيرا في ذلك الزمان يغريني بعمل كسوة في الشتاء وكسوة في الصيف والسفر الي بورسعيد للشراء وذلك في عدم وجود الفاتح وحامد لقد تخرجوا وسافروا عائدين للوطن.
أيام الرئيس نميري والسادات كانت تحدث مناكفات وخاصة في فترة التطبيع مع اسرائيل كل هذا كان ينعكس سلبا علينا مصر تضغط علي الطلبة السودانيين بالقول أن الدراسة سوف تكون بالدولار فيحدث الامر ربكة في اواسط الطلبة السودانيين وسرعان ما يتراجع الاخوة المصريين عن هذه التصريحات والتي لم تفعل علي ارض الواقع ابدا.
التيار الاسلامي ظل ممسكا بقيادة اتحاد الطلبة السودانيين ومازالت مجلة الثقافي ذات الطبعة الفاخرة تواصل الصدور كم قلنا هي من اظهرت الكثير من الكتاب السودانيين من تيار الجبهة الاسلامية والكثير منهم في الوقت الحاضر يملكون صحف او رؤساء تحرير في بعض الصحف.

أنتهت الامتحانات الختامية وشددت الرحال في اخر اجازة دراسية والقلب والبال معلق بالنتيجة وشهادة البكالريوس سافرت وعدت في شهر اكتوبر من السنة الجديدة 1982م.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة النويري

عائلة الحضري

عائلة الكارب