محي الدين دياب













ودمدني كانت أيام جميلة
محي الدين دياب
==============


عندما تعبر بوابة السكة الحديد بالقرب من المستشفى وانت تتجه جنوبا نحو حي الدرجة تكون عمارة المعاشات علي يمينك وعمارة التأمينات الاجتماعية علي يسارك وقبل ان تصل منزل احمد عبداللطيف والذي يقفل الشارع امامك من جهة الجنوب وقبل بقالة رؤف وقبل منزل ال عساكر وعلى يدك اليمين يقع منزل عمنا محي الدين دياب .
عندما جلست الي امتحان الشهادة الاولية  مجموعي  لم يدخلني المدرسة الاميرية والتي كانت علي مرمى حجر من منزلنا  كان العم محي الدين دياب رئيس لجنة توزيع الطلاب الناجحين علي المدارس الوسطي في مدينة ودمدني  وكان في مقدوره ان يدخلني المدرسة الاميرية الوسطي بحكم انه رئيس اللجنة وصديق مقرب من الوالد ولكن اختار لي المدرسة الاهلية  ب في زمن كان احترام العمل والتكليف الممنوح لك شئ مقدس يندر وجوده في هذا الزمان .

هو محي الدين الطيب دياب والده الطيب دياب دنقلاوي من منطقة امنتقو كان يمتلك اراضي زراعية ويعمل كمزارع في هذه الاراضي .
والدته الحاجة خدوم واشقائه من امه وابيه هم الرشيد دياب واخوات هم رقية وفاطمة وامنة دياب واخ من ابيه هو ابراهيم دياب والدته هي الحاجة بتول .
زوجته هي الحاجة حرم يوسف أحمد محمد خير ورزق منها بولدين وبنتين.
اولاده مامون كان يعمل في مكتب الشباب والرياضة بمحلية ودمدني.
ابنه الثاني خالد كان يعمل في العون الغذائي ثم بعد ذلك انتقل للعمل في  وزارة التربية والتعليم .
بناته صفية ربة منزل وسمية البنت الصغرى هي أستاذة في مرحلة الأساس عملت في مدرسة نازك والتمرين والآن هي مساعد مشرف إداري مدني وسط وهي زوجة صلاح محجوب علي عمر جانقي ولها من الابناء  آية صلاح محجوب علي عمر وهي تعمل تقني حاسوب بمحلية و دمدني الكبري
محي الدين صلاح محجوب علي عمر  مدير مكتب صندوق الإسكان والتعمير
راقية صلاح محجوب علي عمر  خريجة زراعة
بثينة صلاح محجوب علي عمر  طالبة اقتصاد كلية ود مدني الأهلية.
الأستاذ محي الدين الطيب دياب تلقي تعليمه الأولي مع أسرته بمدينة ومدني بالقسم الأول بمدرسة البندر الأولية وتعليمه بالمرحلة الوسطي  بالمدرسة الأميرية بودمدني.
انتقل الي الدراسة العليا بكلية غردون التذكارية بالخرطوم قسم المعلمين .
عمل معلما في بداية حياته العملية بعد تخرجة من معهد التربية ببخت بمدرسة الدويم الريفية في الأربعينيات. ثم عمل معلما بمدرسة رفاعة الأميرية المتوسطية ومنها عمل بمدرسة ومدني الأميرية.
من الرواد الأوائل للكشافة السودانية علي نطاق السودان ومدينة ود مدني علي وجه الخصوص ومن تلامذته المشهورين الذين برزوا في هذا المنشط علي سبيل المثال لا الحصر المرحوم الرئيس / جعفر محمد نميري وآخرين.
فى المجال الرياضي كان لاعبا مميزا بكلية غردون التذكارية ونادي الأهلي الرياضي بود مدني واداريا وحكما باتحاد كرة القدم بود مدني .
 كما عين حارسا للنادي الأهلي و دمدني في مقام مجلس الإدارة في ظل الرياضة الجماهيرية.
اختير في بداية تجربة تعليم الكبار  مدير لتعليم الكبار بالسودان في أوائل الأربعينيات ضمن زملائه  المعلمين من بخت الرضا لبدء التجربة الأولي لتعليم الكبار بقرية أم جر بالنيل الأبيض ثم انتقل بالتجربة مع زملائه  الي مشروع الجزيرة في الخمسينيات حيث احدثت تجربة تعليم الكبار  تغيرا حضاريا في المنطقة بين مزراعي الجزيرة  ونظموا رحلات تعريفية للمزارعين خارج السودان.
تم ايفاده في بعثة دراسية انجلترا للدراسة بجامعة أكسفورد وتحصل علي دبلوم الخدمة الاجتماعية .
بعد عودته من إنجلترا تم تعيينه في وظيفة كبير ضابط تعليم الكبار بمشروع الجزيرة ليواصل عمله في تجربة الكبار حيث ساهم في تخطيط قري الجزيرة وإقامة الآبار الارتوازية وساهم في إحياء النشاط الرياضي بالمشروع وانشاء أندية الصبيان وورش الحرفين تنفيذا لسياسة الخدمات الاجتماعية بالمشروع .
تم نقله الي مدينة جوبا بالمديرية الاستوائية باشمفتش للتعليم للمديريات الجنوبية الثلاثة وذلك عام 1957م .
وساهم خلال عمله هنالك في إعادة تأهيل المدارس بعد حركة التمرد التي حدثت بجانب الأستاذ / سر الختم الخليفة ، و الأستاذ / بابكر علي من رواد التعليم.
 كما أشرف علي إقامة اول دورة مدرسية رياضية للمديريات الجنوبية الثلاثة بتشريف الأستاذ المرحوم / عبد الحليم علي طه مدير وزارة المعارف السودانية آنذاك.
انتقل الي  الخرطوم نائبا لباشمفتش التعليم ومفتشا لتعليم البنات .
وانتقل بعد ذلك  الي مديرية النيل الأزرق سابقا نائبا لباشمفتش التعليم.
تم اختياره في بداية تجربة التعليم الفني  بالمدارس في وظيفة كبير موجهي التوجيه الفني لمديرية النيل الأزرق سابقا.
في عام 1961م تم اختياره ملحقا ثقافيا للسودان لشرق أوربا مقيما بمدينة براغ بدولة تشكوسلفاكيا حتي عام 1964م .
عاد الي السودان عام 1964م عمل مديرا إقليميا للتعليم بمديرية النيل الأزرق سابقا ومساعدا لمحافظ التعليم بمديرية الحزيرة.
نال نوط السلم التعليم الذهبي من مجلس قيادة ثورة مايو عام 1971م تقديرا لجهده في فتح المدارس الجديدة وتحويل المدارس الشعبية الي حكومية معانه علي نطاق مديرية النيل الأزرق القديمة .
تم اختياره رئيسا للجنة لا مركزية التعليم بالسودان التي انعقدت بالخرطوم بأشراف وزارة التربية والتعليم ومن قراراتها نقل وظيفة  الإشراف على التعليم الثانوي الي المحافظات سابقا والولايات حاليا تمشيا مع الحكم الإقليمي واللامركزي.
تطبيقا لسياسة اللامركزية للتعليم ساهم في استقرار المعلمين في مناطقهم على نطاق مديرية النيل الأزرق سابقا والجزيرة حاليا.
عمل مستشارا للتعليم الشعبي لمحافظات النيل الأبيض والنيل الأزرق بعد تقاعده بالمعاش في 1/1/1975م.
تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة بنك الادخار السوداني بعد تأسيسه بود مدني.
توفي الي رحمه مولاه في عام 1982م بعد عطاء ثر.
تقديرا لاسهاماته في مجال التعليم ولما قدمه في خدمة الوطن تم إحياء ذكراه بإطلاق اسمه علي أحدي مدارس الأساس بود مدني وهي مدرسة السكة حديد شرق الاولية سابقا.
في أكتوبر 2012م تم تكريمه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم مع قادة التعليم بالسودان تحت شعار ( تعالوا ندعم المعلمين. بإشراف اتحاد المعلمين بالسودان ).


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة الحضري

عائلة الكارب

عائلة النويري