حركه ياعم قسم
ودمدني كانت أيام جميلة
حركه ياعم قسم
===============
في طريقه
من المدرسة الاهلية والي مكتبة عيسي عبدالله المكتبة الوطنية كان يمر بي شارع
البحيرية وعند الدكان الفي بيت ناس الكوتش حداثة يبدأ الشارع في الانحدار نحو
الشمال وانت متجه نحو جامع الحكومة في هذه المنطقة كانت تحلو له الحركة بدال واحد
يوصل حتي مكان جلوسنا امام الشجرة الشهيرة في تقاطع شارع بابكر كرار وهو حافظ مكان
تواجدنا فكان يقوم بالحركة مع هذا الاندفاع التلقائي للعجلة وكنا نستقبله بالتصفيق
الحار وهو ينحرف ناحية اليمين في طريقه للسوق وهو يمر من امام منزل صاحب المكتبة
الوطنية كأنه يؤدي له التحية ويمر من امام
فريق الحمر وحركة يا عم قسم حتى محطته النهائية في اخر هذا الشارع المكتبة الوطنية
.
لقد عايشته
عن قرب بحكم انني من طلاب المدرسة الاهلية ( ب ) والتي كان يتبع لها اداريا .
كان يحضر
الي منزلنا في القسم الاول بالقرب من جامع الحكومة كثيرا
بحكم ان خالنا الاستاذ عمر احمد ابراهيم ابوطبيلة كان استاذ في المدرسة الاهلية أ
وفيما بعد مدير لهذه المدرسة .
من هو عم
قسم ؟
هو قسم السيد محمد البشير ولد في
سنة 1883م بي غريقانة ريفي تمبول وهو شكري نوايمي مشهور بالعم
قسم وحركة لأنه كان يقوم بعمل حركات علي البسكليت (العجلة ) .
عمل فراشا بالمدرسة الأهلية الوسطي عندما
تراه للمره اﻷولى تحسبه ضابط صحه بلبسه المتميز . الرداء والشرابات الطويله و
البرنيطه ويضع القلم فى الجيب وهو راكب فى الدراجه فى رحلة الذهاب من جزيرة الفيل للمدرسه ليصيح فيه الناس ياعم قسم حركة مرات يرفع
رجليه من البدال ويحي الناس باليد الاخرى. وقد عرفه عدد كبير من الطلاب
والمعلمين وكانت له علاقات واسعة مع مجتمع مدينة ود مدني
كان رجلا ورعا ومحبا للعة العربية وهو
ملما بالقران والسنة والأحاديث.
اشتهر في مجتمع جزيرة الفيل باسم قسم
السيد العالم
تزوح الحاجة امنة حسن عبدالقادر محمد ساتي
علي من جزيرة لبب.
له من الأبناء والبنين عبدالقادر (الجيلي)
المدرب والمعلم بالمعاش ومدير مدرسة مهاجر الخاصة ومحمد وعبد الرحمن و نضال وعاتكة وجهاد وقام
بتربية أيتام زوجته وهم صالح وخديجة
وفاطمة.
عمل قبل المدرسة الأهلية في صناعة الأحذية
مع يوسف العجوة ذهب الي مصر ومعه محمد خير
الدافوري والتحقا بالأزهر الشريف فترة قصيرة
ما لا يعرفه عدد من الناس أن العم قسم كما
أطلقت عليه مدينة مدني أن هناك قصة مشهورة هي قصة الشيخ الذي عبر النيل الي الضفة
الشرقية بواسطة الفروة كان الحوار هو العم قسم ومن أراد أن يتأكد فليتصل بالخير
عبد الفتاح أحمد المدني أطال الله عمره.
كان يحب القران وكان يحب مجالسة العلماء
كان يحب الطرائف ولكنه ليس هزليا
كان يتحدث اللغة العربية ولكن ليس كماصوره
بعض الناس.
عاشر الطلبه في الاهليه الوسطي وكان رجل دهري يتعامل معهم حسب سنهم يفعل ما
يطلبونه وما يعتقد أنه يسعدهم به ولا يعاب عليه ان كان فكاهيا في بعض أوقاته لأنه
يعلم أن من كانت به دعابه لقد برئ من الكبر له شخصيه يحترمه الجميع
كان من حملة كتاب الله وعلوم الفقه والحديث لقد ترك مكتبة كبيرة موجودة حتى الان .
كان من حملة كتاب الله وعلوم الفقه والحديث لقد ترك مكتبة كبيرة موجودة حتى الان .
في قصة لعمنا قسم
العالم كما كان يسمى في جزيرة الفيل وهي
انه كان يحمل معه بطيخة خلفه في العجلة وكانت الدنيا خريف ولما وصل دردق التف حوله
الصبية وصاحوا فيه حركة ياعم قسم فاستجاب لهم وغمل الحركة فوقعت البطيخة وانفتحت في الطين فنظر اليها وقال هذا الحي لايصلح لسكنه
الا الضفادع فما ماكان من الصبية الا ان انفجروا بالضحك
كان يقوم بتوزيع الجرايد و المجلات بي العجلة من مكتبة
المرحوم عيس الصحافة و الايام و الرأي العام و ميكي و سمير في ستينات وسبعينات القرن الماضي كان يسلمها نظيفة
تفوح منها ريحة الطباعة حيث كانت له مخلاية يضعها في ميزان العجلة.
كان يحضر
البريد من البوستة ويحمل مكاتبات المدرسة الاهلية الي ادارة التعليم .
دائما يتصرف كأنه
استاذ وليس فراش يعاتب الطلاب عند خروجهم فى اوقات الدراسه وتسيبهم ويزجرهم إذا
اتو بتصرف غير لائق وكان يتكلم العربيه
الفصحى و يخطب فى كل تجمع تتاح له فيه فرصه وعند وفاة الفكى محمد عثمان
بابو وبعد مراسيم الدفن خطب فى الناس وختم الخطبه بان المرحوم قد ترك ابناء لا بأس
بهم وانفجر الناس بالضحك رغم الحزن.
وفى احدى الايام وهو مار بحى البيان وقف امام
الحاجه الدهيبه والتى تببع النبق والدوم و اللالوب للطالبات امام ظل بيتها المواجه
للمدرسة وقال لها يا دهيبة هل رأيتى البص يمر من هنا او من هناك قالت له هوي يا راجل
ابعد جنك من جنى وصار هذا المقطع فيما بعد جزء من اغنيه شهيرة لفرقه اولاد ود ازرق.
اشترك طلاب المدرسة الأهلية في شراء العجلة البسكليت بعد أن استولت الحكومة علي البسكليت
الحكومي وكان ذو لستك دبل.
في احد المناسبات الاجتماعية راى شخص مبسوط وموزون فتكلم
معه حديث ديني وذهب عم قسم الي المنزل ورقد في السرير وهو خالف رجله يسبح فاذا
بالشخص يدخل المنزل ويقف امام سرير عم قسم وهو يحمل عكاز ضخم فطلب منه عم قسم ان
ينصرف ويذهب لينام ومن ذلك اليوم تاب هذا الشخص وبطل الشراب .
كان متدينا لابعد الحدود وصلواته بالمسجد و مولع بتلاوة
القرآن. تتاكد تماما من صلاح هذا الرجل و خاصة قبل وفاته بساعات عندما اوصي بالشخص
الذي طلب ان يصلي علي جثمانه.
توفي
عام 1980 وعمره 97 سنة وكان قبل وفاته
بيوم يركب العجلة ويذهب بها الي المدرسة
الأهلية
رحمه الله رحمة واسعة.
تعليقات
إرسال تعليق