الفنان رمضان حسن
ودمدني
كانت أيام جميلة
الفنان
رمضان حسن
==============
بحي العشير بمدينة ودمدني في العام (1929م)
انطلقت صرخة ميلاد
الفنان رمضان حسن ذلك الميلاد الذي لم يكن أحد من
أهله يعلم أو
ليتنبأ بمستقبل ذلك الطفل، فكان أن ألحق بمدرسة
أولية بعد عام
قضاه بالخلوة، وحينها برز الطفل كأحد أصحاب
الأصوات الجميلة،
فكان أقرانه يتحلقون حوله لسماع جميل أنغامه التي
كانت أغنيات
التراث المنتشرة آنذاك، عمل في بداية حياته
الفنية كورساً ثنائياً مع
صديقه عوض بابور مع الفنانين عوض الجاك ومحمود
بابو وهما
من الفنانين الذين ظهروا في نهايات الأربعينيات
بود مدني.
اهتم به راعي الفن بود مدني آنذاك محمد الشبلي
الذي كان قريب
العلاقة من الشاعر علي المساح، ظل رمضان حسن يعمل
ككورس
(مردداً لغناء الفنان ومن خلفه) حتى العام (1951م) حين سنحت
له الفرصة للغناء بحي العشير فكانت انطلاقته عبر
أغنيتي (الشاغلين
فؤادي) لعلي المساح والتي كان يغنيها عبر الأثير
الإذاعي المخضرم
إبراهيم الكاشف والثانية (صفاك وصفايا) وهي من
ألحان محمد الشبلي
وأشعار المساح.
شكّل هذا الحفل التعريف المكتمل للفنان رمضان حسن
فأصبح سريع
الانتشار داخل مدني فكانت حفلات الختان والأعراس
مسرحاً من مسارح
العرض الغنائي لبداياته، رغماً عن استخدامه الرق
والكورس في تلك
الفترة إلا أن إمكاناته الصوتية كانت من ذوات
الفخامة والتطريب، شدّ
المرحوم رمضان حسن الرحال نحو العاصمة بغيت
الطموح في الوصول
لمستوى فن وغناء الفنان إبراهيم الكاشف.
من حظه الكبير والذي أسرع بتقديمه لجمهور الغناء
آنذاك هو ما صرّح
به في إحدى اللقاءات الإذاعية حين صرّح بأنه بعد
عشرة أيام من
وصوله العاصمة ما عُرف بثورة الفنانين أو إضراب
الفنانين بعد
تكوينهم لرابطتهم بعد منع بعض الأغاني من البث
والترديد بحجة
تحريضها على الثورة ضد المستعمر.
تلا ذلك أن أعلن إضراب الفنانين بتاريخ 17 يوليو 1952م وهو التاريخ
الذي يؤرخ له لظهور عدد من الفنانين الجدد كبديل
للذين توقفوا عن
الغناء، فكان أن انفتحت أغنيات شكلت له رصيداً
زاخراً من المعجبين
فكانت (افتتان) لعبدالرحمن الريح و(الزهور صاحية
وأنت نائم) وهي أول
أغنياته التي أصبحت من متلازمات غنائه بالإذاعة
والحفلات.
كذلك أهداه الشاعر سيد عبدالعزيز بأغنية (الثغر
الباسم) زائداً
أغنية (الجمال والحب في بلادي.)
أما من حدائق الشعراء الآخرين فقد قطف من صديقه
علي محمود
التنقاري أغنيتي (بلابل الروح) و(شهر التوبة)
لمحمد بشير عتيق
وغيرها.
له بمكتبة الإذاعة (45) عملاً إذاعياً، في تاريخه
الفني والتطريبي
قال عنه الفنان اللبناني وديع الصافي بأنه من
الفنانين العرب القلائل
الذين لديهم مخارج صوتية واضحة .
تعليقات
إرسال تعليق