الفنان الخير عثمان













ودمدني كانت أيام جميلة
     الفنان  الخير عثمان  
===================

ولد في عام 1928 م بحي الدباغة بود مدني الحي الذي يجمع عباقرة ناس مدني في كل المجالات الرياضية والفنية وبالقرب من منزلهم منزل أسرة الرياضي المطبوع الأستاذ عبد المنعم عبد العال حميدة الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة بود مدني ..
 وفيه منزل الفنان المبدع " محجوب عثمان وهو خال اللاعب " صلاح الأمين " ..واللاعب سفيان لاعب نادي الشعلة .  
وفي هذا الحي أيضا المبدع " أبوعركي البخيت " ..ومنزل الفنان " رمضان حسن " 
ومنزل حارس مرمى النيل الشهيروابن أخ الفنان الخير عثمان"عصام محجوب" زوج ابنة لاعب نادي النيل الشهير سمير صالح .. وفيه أيضا منزل الدكتور " بدر الدين حسن جاد الله " ..
ومنزل اللواء " جعفر محمد مختار " الحرس الخاص للرئيس الأسبق 
"
جعفر نميري " .
الخير ودحسينة بت البشير خاله النور ود البشير من اشهر الجزارين في مدينة ودمدني تقريبا كل ابنائه يمتهنون مهنة الجزارة هو خال الفنان الخير عثمان وكان منزله  مقصدا لتاجر المواشي الشاعر الكبير محمد عوض الكريم القرشي وكان منزله بحي بانت يستقبل ود القرشي في زياراته لودمدني بحكم مهنته - ومن خلال خاله النور ودالبشير تعرف الخير الي الشاعر العملاق واثمر التعاون بينهم عن درر من الاغاني ولعل الخالدة منها هي اغنية حنتوب الجميلة والتي رفعت الخير  الي مصاف فناني الدرجة الاولى في السودان .
كنت قريبا من هذه العائلة بحكم ان خال الخير-  عمر ودالبشير وابنائه ومن بعدهم احفاده من اصدقائي المقربين عادل عبد القادر عمر ودالبشير واذكر ابن خال الخير المربي الكبير بشير عمر ودالبشير كان من رجالات التربية والتعليم قطاع تعليم الكبار ومحو الامية .
هذه الجيرة مع خيلان الفنان الكبير جعلتنى حضورا دائما في جميع مناسباتهم الاجتماعية سواء كانت في الدباغة او في بانت .
عمنا الجاك سيد احمد زوج فاطمة  اخت الفنان الخير  والد كل من مبارك واخونا سيد احمد الجاك عازف الجيتار ومن سكان حي المزاد وعربة عمنا الجاك والذي  تميزه الشلوخ بعلامة الاتش   H وعربة التاكسي الشهيرة واعتقد ان اهله من رفاعة  .
الفنان الخير عثمان كان ايضا يمتلك عربة تاكسي شاهدته كثيرا وهو يقودها في احياء ودمدني  زوجته أمنة الياس من عائلة الحربياب ابنه الاشهر زهير له الرحمة والمغفرة وعبدالعزيز وابنة كبيرة أخلاص لها الرحمة والمغفرة كانت زوجة عمر عبدالعال حميدة وتؤام من البنات وبنت صغيرة لهم التحية والتقدير .
وقد ظهرت موهبة " الخير عثمان " الغنائية في وقت مُبكر .. فكان يغني في الحفلات الخاصة والأعراس .. 
إلى أن هيأت له الأقدار لقاءً بالشاعر المبدع الأستاذ "مبارك المغربي" .. وكانت نتيجة هذا اللقاء الأغنية الرائعة " سحرتني الجزيرة " .. 
والتي فتحت له أبواب الشهرة .. وتعرف الناس من خلالها على جمال صوته .. ثم كانت رائعة "عبد المنعم عبد الحي" أغنية " أهوى الدنيا "
وهي من الحان الموسيقار "برعي محمد دفع الله" .. 
وقد أضافت له هذه الأغنية الكثير .. وجعلته أكثر شهرة .. فله صوت رخيم ممتلك لكل مقومات الجمال والرقة والعذوبة .. ثم أنه كان يحسن اختيار كلمات أغانيه .. ساعده على ذلك علاقة حميمة ربطته ببعض كبار الشعراء أمثال مبارك المغربي وعبد المنعم عبد الحي .. 
إضافة لاستعانته بفرقة موسيقية تستخدم الالآت الموسيقية الحديثة .. 
على عكس ما كان سائداً في تلك الفترة من الغناء باستخدام الرق والطبل فقط .. ويعتبر " الخير عثمان "من الرواد في هذا المجال ..
والذي كان يُعرف بـ "المدرسة الوترية"..وعندما انتشر صيته في خمسينيات القرن الماضي .. ُلقّب بــ " فنان الجزيرة " .. وصار القاصي والداني يعرف " الخير عثمان " .. وكان وقتها لم يتجاوز العشرين من عمره .. ومع صغر سنه إلاَّ أنه يعتبر من أوائل الفنانين السودانيين الذين غنوا بعد : 
(
الحاج محمد أحمد سرور .. والكاشف .. وحسن عطية .. وأحمد المصطفى .. وعائشة الفلاتية.
ولفناننا الجميل " الخير عثمان " باقة رائعة من الأغاني .. وهى نسمات تمر على كل من عرف الخير عثمان .. وعرف " ودمدني " أيام الفن الأصيل الذي تلاشى وضاع .. وضاعت معه أجمل وأحلى الأيام .. 
فقدم " الخير عثمان " : " عيوني وعيونك أسباب لوعتي " كلمات وألحان "أحمد إبراهيم فلاح" .. 
وهذه الأغنية غناها " الخير عثمان " قبل أن يشدو بها الفنان 
"
إبراهيم الكاشف " 
وأغنية " أمل " التي مطلعها " عايز أنسى آلامي وأحقق أحلامي ونسعد هوانا " وهي من كلمات الشاعر " إسماعيل خورشيد " وألحان " التجاني السيوفي ".. 
كما تغنى للشاعر "محمد عوض الكريم القرشي"بأغنية "حنتوب الجميلة " التي جعلته من فناني الصف الأول .. 
.. وامتدت العلاقة بين الشاعر " ود القرشي " والفنان " الخير عثمان " .. حيث قدم له كلمات أغنية 
"
صباح الهنا " .. 
وكلمات أغنية "يا حبيبي دمعي الغزير فيضانه فاق الغدير " 
وكلمات أغنية " غزال النيل أحب محبك ".. 
والرائعة " الحب الحلال " ... و"طريت هوانا " . وغيرها .. وأظن أنها تزيد عن عشرة أغنيات.
كان الفنان " الخير عثمان " يقصد الإذاعة السودانية بام درمان للغناء لتلبية طلبات المستمعين .. فقد كان له حضور قوي خصوصاً في برنامج ما يطلبه المستمعون فالناس قد أحبوه وأحبوا صوته الذي يفيض رقة وعذوبة .. كما سجل للإذاعة السودانية العديد من الأغنيات .
لم يتهيأ للفنان " الخير عثمان " دراسة الموسيقى أو بعض الطرائق الغنائية إذ لم يكن في الأربعينيات و ما تلاها مدارس غنائية .. و إنما هناك الموهبة والممارسة مع من سبقه من مطربين .. والفنان " الخير عثمان " كان يحب الغناء ويشتري العديد من الاسطوانات .. و كان يستمع لبعض الفنانين العرب أمثال فريد الأطرش و أسمهان و أم كلثوم .. والشاعر " محمد عوض الكريم القرشي " هو الذي انتبه لحلاوة صوت " الخير عثمان ".. وهو أول من شجعه على الغناء .
أن منزله بحي " الدباغة " كان ملتقى ومنتدى لكثير من أهل الفن والسياسة والاقتصاد .. فكثيراً ما كان يزوره الأدباء والشعراء والمذيعين الكبار أمثال حمدي بدر الدين .. وإبراهيم الكاشف .. وعائشة الفلاتية .. ومنى الخير .. وبروفيسر على المك وفناني الجيل الذي تلاهم مثل زيدان إبراهيم .. وعبد العزيز المبارك .. وابوعركى البخيت.
حيث يناقش المنتدى ويتناول القضايا المتصلة بالفن والشعر والغناء في ودمدني .. وكان الأستاذ" الخير عثمان " رجلاً شفافا  وواضحاً وصريحاً في نقده لبعض الجوانب السلبية حتى لبعض الحاضرين .. وأن الجميع كان يتقبل منه ذلك بروح عالية .. لما عرفوه من صدق الرجل وتجرده .. وأنه يستهدف دائماً تقويم ما هو معوج لما فيه المصلحة.
له الرحمة والمغفرة كان من مبدعي مدينة  ودمدني الحضارة والرقي والجسارة .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة الحضري

عائلة الكارب

عائلة النويري