موسى الثعلب
ودمدني كانت أيام جميلة
موسى الثعلب
====================
موية
القضارف في الستينات ظهرت بئر في القضارف وطلعت موية يقال انها تعالج من جميع
الامراض الناس من كل السودان كسرت نحو القضارف استغل موسى الثعلب هذه الظاهرة
تجاريا وفي زمن لم تظهر باقات البلاستيك او الجركانات كانت في الصفائح - كان موسي يملاء هذه الصفائح موية من مواسير
السوق ويبيعها على انها موية القضارف كان مساعده الاول صبحة هذا كان والده حارس دار حزب الامة ولهم جزء من
الدار يسكنون فيه وله اخ اخر اسمه اسماعيل
يطلقون عليه سمعة.
في شارع
اتجاه واحد كان مقر عمل موسى الثعلب ومساعديه في بيع البضاعة المضروبة والصابة
فيها المطرة والريحة المغشوشة والجلاليب القصيرة والدلالة العجيبة .
عبدالله
شيرفو وقارون الشهير بي قاقا وعبدالسيد ود ناس حسن دلي
الراعي في فريق الحلبة وواحد من فريق البصيلية كانو هم من يجهزون الريحة يسافر
شيرفو الي امدرمان لاحضار الفتايل الفاضية من اهل الفنان اسماعيل حسب الدائم كانوا
يبعون هذه الاشياء ومن تجار الريحة اولاد العسيلات يتم الحصول علي الجزء الاخر.
الريحة
كلها طبعا والسائد كانت الريحة الرش والمقفولة بي الفلة يتم تلوين الموية بصبغة
خاصة وغمس الفلة اوالسدادة في ريحة اصلية وتقفل علي اساس انها ريحة اصلية .
من هم
الزبائن ورواد هذه المنطقة – كان مشروع الجزيرة بخيره ياتي مواطني غرب السودان
للعمل في لقيط القطن والعمليات الفلاحية المختلفة في زمن ندي وطري كان يطلق عليهم
الارقما – عند دخولهم السوق اول شي يشتروه كان شنطة الحديد تكون بيد والراديو
الملبس في كيس قماش باليد الاخري وطبعا الراديو مفتوح وشغال طبعا بيكون نشفوا ريقه في ثمن الشنطة وجاي لي دلالة موسى الثعلب
الجلابية بتكون قصيرة وهو يجربها يقول لي موسي الجلالبية دي قصيرة موسى يقول ليه
دنقر وشوفها – الوهم يدنقر والجلابية تحصل الواطه .
موسى
الثعلب كانت تستعين به ادارات الاندية وروابط المشجعين في بث الحماس في اللاعبين
والجمهور خاصة عندما تكون المباراة بين اندية ودمدني واحد فرق العاصمة – تراه يحمل
النوبة الكبيرة ومعه مجموعة من الشباب يجرون معه حول المساطب الشعبية من مسطبة
الاهلي وحتى مسطبة الاتحاد وهم يحملون اعلام النادي سواء كان الاهلي او الاتحاد او
النيل – لم اكن متفائلا ابدا بموسى الثعلب وبتشجيعه في مباراتين واحدة شهير بين
الاهلي وبري في نهائي الكاس في ودمدني خسرها الاهلي _
يتوقف نشاط
موسى الثعلب وشلته عند الساعة حداش نهار او بالجد عندما يكتمل حق العدل والذهاب
الي الحلة الجديدة والمقيل – الشباب المعاه وهم مصلحين عند المغرب يتوجهون نحو السينمات اما موسى
الثعلب يواصل مقيله وتنقلب الي سهرة مع شلة اخري يكحلها بالابيض ضميرك حتي وقت
متاخر من الليل لتبداء عند الصباح حكاية اخري وفهلوة اخرى يتم اصطياد وهم جديد
وتسمع منهم لغة يتحدثون بها مثل دقس الفارة والجلك ماناقش حاجة وقطم ياهو داك جاي
وفرتق وشتت الحكومة جات وطلع تصبينتك دي .
شارع
الكاشف من السينما الوطنية وحتي الاسبتالية كان يعرف بشارع الزيارة تحديد من منتصف
الشارع بعد السينما وحتى الاسبتالية كانت تباع فيه الاشياء الرخصية الخيوط والابار
والاقمشة الرخيصة مثل اللامبرك كان كثير من تجار الخردوات ياخذون بضائعهم
ويفرشونها علي الارض وانت تقترب من الاسبتالية تجد علب الفورته والكريز الفوروته
يقال لها الان علبة الانناس وانت داخل لزيارة مريض تحمل في يدك علبتين او ثلاثة من
هذه العلب ملفوفة في ورقة جريدة سعر العلبة ريال عشرة قروش لم تكن هنالك اكياس بلاستيك - دي كانت بدل باقات الورد في معاودة المرضى
- في نهاية يوم الزيارة يجمع اهل المريض
هذه العلب والذهاب بها الي البيت وتكون باعداد كبيرة - .
الكثير من
الشباب في ذلك الوقت والتجار الكبار الان
كانت بداية حياتهم فراشة في الشارع ايام الزيارة – طبعا الزيارة المقصود
بها زيارة المرضى في ايام محددة وساعات محددة في غير هذه الاوقات المحددة تكون
الزيارة للمرضى مستحيلة وقصيدة المساح
والتي تغني بها الكاشف الزيارة توصف ذلك
- كان هنالك نظام ودقة نفتقده في هذا
الزمان زمن تذكرة العون الذاتي .
= من
طرائفه وقفشاته =
أنه في
أيام حكم نميري كان في ضائقة في السكر والخبز .. وقامو ناس مدني طلعوا مظاهرات ..
وكان الهتاف العسكر أكلو السكر .. وحينما مرت المظاهرة بي مربع حداشر والذي يسكن
فيه موسى الثعلب ما كان منه إلا أن ركب على أكتاف الناس وأخذ يهتف معهم .. وقبل أن
يخرج موسى من البيت كانت أمه قد طلبت منه أن يجيب ليها لحمة من السوق .. وعندما
مرت المظاهرة أمام بيت موسى الثعلب سمعت أمه صوته فتاوقت بالحيطة وشافت موسى محمول
على الأكتاف .. وكان همها في لحمة الغداء الرسلت موسى يجيبها ليها .. فكوركت لي
موسى والجماعة شايلنو : يا موسى اللحمة .. فسمع موسى صوت أمه وهي تطلب منه أن يجيب
اللحمة فرد عليها ( الليلة عدس .. ) فظن المتظاهرين أن هذا هتاف جديد ..
وأخذوا يرددون .. يا موسى اللحمة .. وهو يردد .. الليلة عدس .. يا موسى اللحمة .. الليلة عدس .. وهكذا صار هتاف ضد الحكومة -
وأخذوا يرددون .. يا موسى اللحمة .. وهو يردد .. الليلة عدس .. يا موسى اللحمة .. الليلة عدس .. وهكذا صار هتاف ضد الحكومة -
.. كانت في كورها
حارة طرفها الأهلي والفريق التاني زاير كلفو موسي الثعلب يجيب قنا عشان يعلقو
فيهو شعار الاهلي لجمهر الاهلي لزوم التشجيع الثعلب مشي لي محجوب مختار تاجر
القنا في السوق الكبير المعروف بي محجوب قنا ومحجوب عارف استهبال موسي موسي
قاليهو عايز لي قنايتين اعلق فيهم شعار الاهلي بي كم ؟
محجوب قال ليهو بي 3 جنيه
موسي قال ليهو :
لي شنو ؟
عكسة الكورنر مابي بالسعر ده
محجوب قال ليهو بي 3 جنيه
موسي قال ليهو :
لي شنو ؟
عكسة الكورنر مابي بالسعر ده
له الصحة
والعافية رمز من رموز الزمن الجميل .
تعليقات
إرسال تعليق