عبدالله ياسين ( عبدالله ود المصرية )












ودمدني كانت أيام جميلة
عبدالله ياسين ( عبدالله ود المصرية )
=============================

بعد منتصف الخمسينات كان الميلاد رقم ثلاثة في الترتيب بعد اخوين الاكبر مشهور في بيع الجرائد مع عبد المنعم اسمه حسين والثاني استشاري عيون له الرحمة .
الوالد استاذ في المدرسة العربية كما كان يطلق عليها في ودمدني او مدارس البعثة المصرية الاسم الرسمي تلقى الوالد تعليمه بي مصر وتزوج من مصر واستقر مع زوجته في ودمدني بعد المعاش عمل علي فتح دكان او كنتين في مكان دكان اخيه احمد ابوطبيلة كبر الاولاد وخاصة الابن سمير والذي منح منحة  دراسية لدراسة الطب بجامعة الاسكندرية والتي اكملها بنجاح في الموعد والسنين المحددة لدراسة هذا النوع .
بدأ عبدالله ود المصرية مشواره التعليمي بمدرسة النهر الاولية المدرسة ذات الشهرة الواسعة وهنالك التقى بمجموعة من الطلاب والذين كانوا يمثلون قمة الشفتنة في تلك الفترة والكل منهم يحاول ان يبسط سيطرته ونفوذه امام طلاب المدرسة وامام اولاد الفريق المحيط بالمدرسة .
المجابهة الاولى كانت مع زميله جمال حامد  فكان التناحر والمشاكل اليومية والتي استمرت حسب مشاهدتى لها سنين عددا كان اذا التقى عبدالله ود المصرية وجمال حامد في أي موقع مهما كان وفي أي زمان تبدأ المشكلة اولا بخلع الجلاليب وبداية العراك والذي قد يستمر طويلا حتي يفتر الطرفان مافي أي احد يجرؤ علي حجزهم او التفريق بينهم  الكل يتفرج خاصة من زملائهم في تلك الفترة والذين يكملون شلة الشفاتة واذكر منهم احمد ود القبنة وعمر تامبيرا ونادر شمبر كل هولاء لايستطيعون التدخل وانما الفرجة وبس والمارة ورجال الفريق تعبوا من عملية الحجز فتركوهم يتضاربون ويتصارعون هذا المنظر قد يتكرر امام مدرسة النهر او امام المدرسة الاميرية او امام جامع الحكومة .
كان عبدالله ود المصرية على الرغم من صفة الشرامى والشفتنة والتى الصقت به طالبا ذكيا ومجتهدا في دراسته امتحن للشهادة الاولية والتحق بي مدرسة الاميرية من المتفوقين .
في السنة والتي تلتها جلس مرة ثانية لامتحان الشهادة الاولية ولكن تحت مسمي صديقه عمر التامبرا الكل من زملائهم في مدرسة عمر التامبيرا كانوا يعلمون ان عبدالله ود المصرية سوف يمتحن لي التامبيرا هل يستطيع واحد من الطلاب ان يفتح فمه بي كلمة الكل عارف والكل يرتعد خوفا خاصة بعد التحذيرات والتي وجهت للجميع الكل يراقب امتحن عبدالله الي التامبيرا كل الامتحانات المقررة خوفا ورهبة مرت ايام الامتحانات بي سلام وبعد فترة وجيزة ظهرت نتيجة الامتحانات واحرز عمر التامبيرا والذي بالكاد يفك الخط مجموعا اهله بان يلتحق بي مدرسة الاهلية ب الوسطي وكان في بداية دراسته بهذه المدرسة مثار تعليق واستعجاب كيف وصل التامبيرا الي هذه المدرسة بعد هذا المستوى الضعيف اكاديميا وهم لايعرفون سبب قدومه وكيف وصل الي مدرستهم هذه .
واصل عبد الله دراسته بي المدرسة الاميرية وكان من المتفوقين وامتحن للشهادة الوسطى والتحق بي مدرسة مدني الثانوية طالبا متفوقا في كل سنين دراسته بي هذه المدرسة مكملا هذا التفوق بامتحانات الشهادة الثانوية طالبا ملتحقا بي كلية الطب البيطري جامعة الخرطوم  فكان في هذه الكلية عونا لمن اتى بعهده وخاصة من ابناء ودمدني مساعدة اكاديمية ومضاربة من اجلهم مع من يدعون الشفتنة في تلك الكلية وهو الحاملها معه من ودمدني ويبرزها عند الضرورة خاصة ضد الطلاب والذين يدعون انهم اقوياء .
من اصدقائه المقربين في مرحلة ودمدني الثانوية صديقه عبدو بانجيوا  والذي كان قريبا منه وخاصة في الجامعة في شمبات لتقارب كلية البيطرة مع كلية الزراعة . ومن اصدقائه ايضا المهندس احمد فضل .
من اصدقائه المقربين واحد اسمه سامي منزلهم بالقرب من مدرسة الجزيرة ابوبكر استمرت هذه الصداقة لفترة طويلة .

اكمل عبد الله كلية الطب البيطري من المتفوقين وبمجرد انتهاء الامتحان النهائي ونيله الدرجة الجامعية اصيب بالمرض الخبيث والذي لم يمهله كثيرا فغادر الدنيا وهو في مرحلة الشباب له الرحمة والمغفرة عمي عبدالله ود المصرية والبركة في عمنا دكتور محمود ياسين متعه الله بالصحة والعافية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة الحضري

عائلة الكارب

عائلة النويري