ود المفتش ( مفتش غيط )






























































ودمدني كانت أيام جميلة

ود المفتش ( مفتش غيط )
===============

تخرج الوالد ابراهيم حسين ابوطبيلة من كلية غردون التذكارية  اكبر صرح تعليمي في البلاد في ذلك الزمان كابد وخاض معارك كثيرة حتى استطاع ان يكمل تعليمه لم يشفع له الا تفوقه حيث كان والده صاحب كنتين او دكان في حي القبة بالكاد يستطيع ان يغطي حاجات اسرته عاد الابن الي ودمدني وتم تعيينه فس السلك  الكتابي في الحكومات المحلية وانخرط في العمل الاجتماعي في النادي الاهلي وهو العائد بالشهادة وواحد من ابناء ودمدني المتعلمين في تلك الفترة وساعده ان كل اصدقائه من عشاق هذا النادي  فتم اختياره سكرتير لدورتين لهذا النادي في الفترة من عام 1946 والي العام 1953 فارسوا ومعه كوكبة من ابناء النادي الكثير من القيم والمبادئ والتي كانت هي السائدة في تعامل النادي مع ابنائه اللاعبين في ذلك الزمان.
بدأ المستعمر الانجليزي يلملم في اطرافه ايذانا بالرحيل وبدأت عملية تسليم السودانيين دفة العمل في الدواوين والمصالح الحكومية فبدأ فتح باب التقديم لوظائف مفتشي غيط بمشروع الجزيرة فتقدم الوالد لهذه الوظيفة واسطته هي الشهادة ولغة انجليزية يتحدث بها كانه من اهلها ذخيرة ادبية شاملة تسندها حفظه لكتاب الله .
كانت البداية بمكتب عبدالرحمن بقسم المسلمية لسنين بسيطة لم اكن موجودا في بداياته ولضبابية الصورة في الفترة التالية لصغر سني .
مع افتتاح امتداد المناقل نقل الوالد الي تفتيش الطائف التابع لقسم ودالمنسي هنالك رايت اختلافا عن ماهو سائد في مكاتب الجزيرة جمع كل المفتشين في منازل توجد مع بعض بالمكتب الرئيسي عكس ماكان سائد بالجزيرة كل مفتش منزله او السرايا تتوسط نطاق المساحة المخصصة له للاشراف عليها .
من ملاحظتى وانا صغير ان المنازل كانت بصورة حسنة المقاولون كانت لهم في تلك الفترة ضمائر وخشية من الله فيما يقومون به من عمل .
مياه الشرب كان يتم توفيرها عن طريق نظام فلتره تستخدم فيه الطوب الاحمر والخرسانة والرمال لينتهي في بئر كبيرة ترفع الماء منه الي صهريج كبير عن طريق طواحين الهواء نعم طواحين هواء دون كيشوت -  تلك المروحة الضخمة والمرفوعة على برج عالي يحرك هذه المروحة الهواء وهي متصلة بعمود متصل بكباس يضغط الماء في ماسورة لتوصيلها لذلك الصهريج .
كل المنازل في المكتب بها لمبات ومرواح ولكن الكهرباء تتوفر لمدة ثلاثة ساعات يوميا عن طريق مولد يعمل من الساعة السادسة وحتى الساعة التاسعة مساء .
في المشوار من ودمدني والي مقر عمل الوالد الجديد تقابلنا وانا اذكر كمية من الثعابين ونحن نراها تقطع الشارع الترابي وكان الوالد يتوقف لكي يدهسها بي لستك العربة وكان هذا المنظر يتكرر كثير في هذا المشوار كان يحف بالشارع (قش النال) والذي يستخدم في عرش القطاطي وفي عمل الحواجز او مايطلق عليه بالصريف  او الضروات في البيوت .
على غرار مشروع الجزيرة توجد في رئاسة كل قسم نادي يجتمع فيه الموظفين كل يومي احد واربعاء وكان اقرب الاندية لنا هو نادي 24 القرشي مع ان الوالد كان يتبع اداريا لناديودالمنسي كنا نفضل نادي معتوق .
لم يعلق بذهني الكثير من فترة امتداد المناقل اتذكر المفتش منصور علي فتين اهله من اعيان قبيلة حمر في النهود  وابنه صلاح يحمل الجنسية الامريكية وكان يعمل في الملحقية الثقافيةالامريكية في السعودية في الرياض .
 سرعان ماوصلت الي مرحلة الدراسة المدرسية وبدأت اولى خطواتي بمدرسة النيل لناظرها محمد التوم  في احد منازل ال جيلاني بالقسم الاول وكانت ملاصقة لها مدرسة ست عيشة الشهيرة  كذلك انقطعت الصلة بنقل الوالد الي مكتب المدينة عرب رقم 15 وهي الفترة الخصبة في حياتي وذكرياتي مع مشروع الجزيرة .
يبدأ مفتش الغيط يومه مع شروق الشمس وينتهي بغروبها تكون الفترة الصباحية هي المرور على الحقول ومشاهدة المزروعات وتدوين الملاحظات مع التركيز على المياه في القنوات اومايسمى بالترع الرئيسية والترع الجانبية والميجر الكبير  وابو عشرين وابو سته كلها قنوات نقل الماء الى الحواشة  كان يوجد خفراء للترع تميزهم تلك العمامة الحمراء والتي تشاهد من على البعد لتنبئ بتواجد ذلك الغفير في موقعه كان هنالك تنسيق بين سلطات الري وادارة مشروع الجزيرة ساعد ذلك في  انسياب المياه في الترع والتي كانت تصان صيانة دورية بتلك الكراكات والتي كنا نشاهدها وبها السائق ومساعده او مايطلق عليه الزيات وتلك البراميل بصحبتهم من جازولين وزيوت وشحوم فكانت تلك الكراكة والمسميه بالكراكة ام دلو تشاهد الكثير منها وهي تعمل في تطهير القنوات من الطمي .
كذلك كنت اشاهد عمال اسمهم عمال ام صوفة نسبة للقش الذي ينمو في الترع واسمه ام صوفة كانو ينزلون الي الترع وهم يحملون سيوفا يقطعون بها تلك العشبة والتي كانتى تعيق انسياب الماء في الترع .
يعود مفتش الغيط لتناول فطوره وانجاز بعض الاعمال الادارية في المكتب والتي غالبا ماتكون في فترة الظهيرة مثل كتابة التقارير اليومية ورفعها الي ادارة القسم او الاجتماع بالصمودة وهم جمع صمد وهو المزارع الذي يتمتع بقدر من التعليم والذي يتلقى الارشادات الزراعية من المفتش وينقلها الي بقية المزارعين .
الكادر المساعد في المكتب كان يتكون من عمنا ميرغني ابوعيسي باشكاتب واخونا عبدالمنعم محمد يوسف ابورقعة محاسب واحمد العجب تاجر الاراضي والمنازل والذي تربطنا مع زوجته صلة قرابة -  مع هولاء الاخوة وانا صغير تعلمت الطباعة على الالة الكاتبة وطباعة النسخ المتعددة والكربون الذي يوضع بين الاوراق لتحقيق هذه الميزة وشريط الطباعة ذو اللونين الاحمروالاسود والذي يساعد في ظهور الحروف عندما تضغط عليه في عملية الكتابة .
ادارة المشروع كانت تشجع على تلاقي القرى في المكتب الواحد مع بعض عن طريق تنظيم مباريات لكرة القدم بين القرى المختلفة على كاس وجوائز يوفرها المكتب والتي تقع القري ضمن دائرته .
اتذكر بعد الغداء كنت اخرج مع الوالد ونحن نحمل معنا في العربة كور كرة قدم ونذهب لكي ناخذ حكم او واحد عنده فكرة عن التحكيم ليدير مباراة كرة القدم والتي تقام اليوم .
هكذا كانت ادارة المشروع تهتم بالجانب الاجتماعي والترفيهي للمزارعين واسرهم في القرى وكان المناط بهم تنفيذ هذه السياسة هم المفتشون في المكاتب المختلفة .
اليوم الخزنة جات استنفار غير عادي في المكتب وصلت الاموال الخاصة بصرفيات المزارعين وعادة ماتكون هذه الاموال  كثيرة العدد جميع المراسلات والخفراء والجناينية في استنفار تام وسوف يبيتون في المكتب لحراسة هذه الاموال حتى الصباح منهم من اتى يحمل سيف ومنهم من يحمل فاسا ومنهم من يحمل عصا غليظة كنت احاوا ان احرس معهم ولكن بعد فترة بسيطة يغالبني النعاس فاذهب الي المنزل وانا اظن عن نفسي انني قد شاركت في الحراسة .
في صباح اليوم التالي يمتلى المكتب بالمزارعين والباعة المتجولين الكل يحمل سلعته ويعرضها للبيع ترى الجزار وهو يعلق ذبيحته على طاولة احضرها خصيصا وذلك بائع الرغيف اتىوهو يحمل خرجا به صناديق خشبيه وضع فيها ذلك الرغيف .
هذا اليوم هو يوم عيد بالنسبة لي كل مايهمنى هي الحمير اركب في هذا الحمار لايعجبني واغيره الي حمار اخر وهكذا حتي يحضر اصحابها فاتركها وانا مجبر على ذلك بعد كل هذه الفسحة النهارية والتي استمتعت بها .
كانت الترع توفر تسلية ظريفة عن طريق صيد السمك نشتري السنارات من السوق يوم الصرف ومعاها خيط النجادة ونصنع تلك السنارة بربط الخيط في قناية مع الطعم والذي غالبا مايكونالصارقيل وهو دود طيني يوجد في الاماكن الطينية المبتلة نستخرجه ونطعه في علبة ليكون طعما للسمك كذلك كنا نستعمل لب الرغيف مع خلطه بالقطن او كنا نستخرج هذا الصارقيل من داخل الترعة عن طريق نزعى الطين تحت الماء هذا سبب لي الاصابة بالبلهاريسيا  نفس بلهاريسيا عبد الحليم حافظ شعرت باوجاع في البطن وانا في ودمدني اخذ اخي الاكبر عينة للتحليل اتضح اصابتي بهذا المرض في عيادة في طرف ميدان بانت الجنوبي وبالقرب من منزل الكوارتة كان هنالك طبيب حديث التخرج فتح عيادة في تلك المنطقة باشر علاجي وكتب لي اربعةعشر حقنه فوادين يوم بعد يوم هذا الطبيب صارفيما بعد استشاري كبير للامراض النفسية في الامارات هو الشاعر الدكتور الزين عباس عمارة .
اتحرك يوم بعد يوم متجها لبانت لتلقي تلك الحقنة المقيته مارا في طريق العودة بي محمد سيد الطعمية لتغيير طعم ذلك الفوادين والذي اكاد اتذوقه .
تبداء فترة مرور مفتش الغيط بعد الغداء وتمتد حتى المغرب نهاية يوم العمل ويكون التركيز فيها على نظافة الحقل من الحشائش او مايطلق عليه بالكديب يشارك فيه كل افراد اسرة المزارع مع العمالة المحلية المتوفرة ويكون التعاقد بوحدة مساحية وهي جزء من الحواشة تسمى انقاية تجمع هذه الوحدات وتجمع مستحقاتها النقدية  وتعطى للعامل المستحق يوم الصرف للنقود من المكتب .
من العمليات الزراعية في الحواشات هي ماتسمى بالرقعة وهي زراعة الاماكن التي لم تنبت مرة ثانية وكذلك عملية الشلخ وهي تقليل عدد النباتات في الحفرة الواحدة ليكون النبات صحي وقوي خاصة القطن .
توجد عملية زراعية فلاحية وهي عملية الطراد وهي عبارة عن احياء السرابات داخل الحواشة بمحاريث اقل من المحاريث والتي استخدمت في بداية حرث الحواشة لتكون حاضنة للنباتات ومغذية لها .
من الانواع التي كانت تزرع قطن هي العينات طويل التيلة وتوع الاكالا وبركات تبداء عملية المكافحة للحشرات علي حسب درجة ونوعية الاصابة بمبيدات اذكر منه في ذلك الزمان الدي ديتي – والروقر – والاندرين – تاتي شركات الرش بالطائرات ويكون مستقر للطيارين بي الاندية الموجودة في رئاسة الاقسام .
الحواشة عشرة افدنة تزرع قطنا ويترك مثلها بورا وتزرع عشرة بالذرة وتذرع عشرة خضروات ولوبيا  وعشرة قمح –
في ايام لقيط القطن يسافر المزارعون او مناديب عنهم وذلك لاستجلاب عمالة تساعد في جني هذا المحصول الهام فيحدث حراك اقتصادي كبير وخاصة في سوق ودمدني فتنتعش التجارةوتمتلى الجيوب وتكثر المناسبات الاجتماعية وخاصة زواج الابناء والبنات -.
مصلحة الغابات كان لها قسم للغابات بمشروع الجزيرة كان مقره بالمدينة عرب وكان ناظر الغابات في تلك الفترة عمنا صديق عثمان من العيلفون وكان يساعده عمنا عمران بليلة كانت مهمة هذه المصلحة هي زراعة غابات محمية وخاصة من شجر البان كمصدات ضد الرياح ولتلطيف الاجواء وكانت تستفيد بريع هذه الغابات  بعد بيعها مصلحة الخدمات الاجتماعية بمشروع الجزيرة .
مساعد او قنطرة 114  يعني المسافة من خزان سنار وحتى هذه النقطة بالكيلومترات نشاة موسسه الحفريات هنا وانتقلت الي ودمدني في موقعها الحالي ولكن اخذت معها اسمها 114 ليكون اسما مميزا لها وللحي والذي يسكنه الموظفين والعمال والذين يعملون في هذه المصلحة .
ادارة البساتين في مساعد وكان مديرا لها العم سالم عامر مهمتها كانت توفير الشتول المحسنة من الفواكهة وتوفير شتول الزينة والزهور لمنازل المشروع المختلفة عن طريق مشتل كبير وكانت تنظم مسابقات لاجمل المنازل بالمشروع للحفاظ عليها وعلى الخضرة التي تتميز بها هذا كان دافعا لنا وللوالد للاهتمام بخضرة المنزل وكان المنزل ياتي دائما في المرتبة الاولى على نطاق الجزيرة والمناقل  كل هذا جعلنا عشاق للزهور والزينة وحفظنا الكثير من اسماء الزهور والشجيرات والتي تستعمل للزينة في المنازل كذلك كان يقام معرض للزهور كل سنة لاتسع العربة الموريس كمية الجوائز والتي كان يحصل عليها الوالد من هذا المعرض .
في مساعد كان مكتب تحرير جريدة الجزيرة ورئيس تحريرها عمنا زكريا جاد كريم وكانت هذه الجريدة توزع مجانا بها اخبار مشروع الجزيرة وبعض الارشادات الزراعية والاخبارالاجتماعية الخاصة بالعاملين في المشروع .
في مساعد كانت توجد رئاسة الارشاد النسوي والخالة فاطمة دكة يساعدها مجموعة من المرشدات لتعليم اسر المزارعين التدبير المنزلي والخياطة عن طريق اقامة المعارض في القريوتوزيع ماكيناتى الخياطة على المحتاجين من هذه الاسر .
سكك حديد مشروع الجزيرة تلك الخطوط الضيقة والتي كانت تسير فيها قاطرات وعربات خاصة تجوب كل ارجاء المشروع تحمل الاقطان للمحالج من نقاط التجمع الي المحالج كما كانت ترحل مدخلات الزراعة من تقاوي ومبيدات وخيش واسمدة وتوزيعها لكل نواحي المشروع بتكلفة متدنية .
كانت رئاسة هذه السكة حديد في ود الشافعي تحت ادارة عمنا ابراهيم محمد ابراهيم من منطقة العيلفون ومتزوج اخت نسيبنا صديق عثمان ناظر غابات مشروع الجزيرة .
الصيانة الدورية لمنازل وماكتب المشروع في الغيط كانت تتم بصورة دورية سنوية كنت تري مجموعة من النجارين والنقاشين ياتون للصيانة ومعهم كل المعينات من الاخشاب والنمليوالبوهيات هولاء العمال كانت عيونهم مليانة لم اشاهد واحد منهم يستولى على علبة بوهية او لوح خشب كانت مرتباتهم تكفيهم وزيادة اكل وشرب ومذاج وكمان بنطلونين وقميصين وتفصيلهم عند الترزي كانت العين مليانة وكانت اخلاق الناس ومعدنهم طيب .
اتذكر في تلك الفترة كان الوالد راتبه مائة جنيه استأجر طباخ بي سبعة جنيه وولد للغسيل والمكواه بي ثلاثة جنيه  باقي تسعين جنيه للمعيشة والتي كانت في بحبوحة .
كان معنا عمال وخفراء رواتبهم في حدود سبعة عشر جنيها ولديهم عدد من الاولاد في المتوسط سبعة اولاد والفطور والغداء والعشاء متوفر مع الكسوة لهم – كانت هنالك دكاكين التجار في السوق والدفتر التي تقيد فيه كل الاغراض التي تسحب من الدكان او فيما يعرف بالجرورة تسدد كل المطلوبات بعد استلام الماهية وكذلك الجزار وصاحب الخضار والحياة كانت سهلة  للجميع .
توفر ادارة مشروع الجزيرة العربية بحالة ممتازة وكمية من البنزين للعمل يكون مسئول عنها المخزنجي في المتوسط عدد مائة وعشرون جالون من البنزين وهنالك ورشة للصيانة الشهرية الدورية للعربات في رئاسة الاقسام لتغيير الزيوت والصيانة الخفيفة اما الورشة في بركات فهي للصيانة الشاملة والكبيرة مثل اجراء العمرات للعربات .
يومي الاحد والاربعاء هو يوم الترفيه والذهاب للنادي كان النادي هو نادي 88 وهي قنطرة على الترعة الرئيسية وهنالك شاهدنا ولعبنا في فترة الستينات طربيزة البلياردو وتلك العصي وفركها بشي يشبه الطبشير اشياء كنا نشاهدها في الافلام المصرية كذلك طربيزة تنس الطاولة والعشاء بذلك الفول الكبار وعليه زيت السمسم والشمار من فوق وفي الختام  زجاجة بيبسي بارد .
دائما يكون الذهاب الي النادي بعربة واحدة توقف كل العربات والخاصة بالمفتشين القريبين مننا في منزلنا في المدينة عرب في بعض المرات تكون لدينا الرغبة في عدم الذهاب الي الناديبنكون مضربين لسواقة هذه العربات مع اخواني الاكبر مني سنا والعربة الموريس اكثر العربات سهولة في تشغيل ماكينتها وفتح ابوابها بهذه الطريقة تعلمت قيادة العربية وانا في السنة الثالثةالاولية طبعا بعد ان نرجع العربة الي مكانها كنا نستعمل المقشاشة لاخفاء الاثار .
بالجهد الذاتي او العون الذاتي تم قيام مدرسة ثانوية للاولاد بالمدينة عرب ساعدت في استيعاب الكثير من ابناء المنطقة في تلك الفترة وكان الوالد سكرتير لجنة المدرسة هذه والتي وجدت الدعم من ادارة مشروع الجزيرة .
الكثير من ابناء ودمدني عملوا في مشروع الجزيرة وفي مختلف المصالح بهذا المشروع في الذاكرة من عملوا في الغيط كمفتشين منهم على حسب قدرة الذاكرة.
عبدالرازق متولي – يوسف الكارب - احمد عامر- محي الدين الحضري -  يوسف الحضري – الفاتح ساتي – مصطفى موسى – حسن شدو – عبدالمنعم خرساني – يوسف سعدابي – سليمان نصر فرح – عبدالمنعم ابو هلال – عبدالمنعم علي كرار – عباس مكي مدني – علم الدين بحيري –  عمران الجاك ابوعيسي – مصطفى وهبي – دفع الله موسى البدوي – محمد المبارك  ود العمدة – عبدالمحسن الهادي - سمير وعادل سعيد – والقائمة طويلة من ابناء ودمدني والذين عملوا في الخلاء كما كان يطلق عليه .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة الحضري

عائلة الكارب

عائلة النويري