العجلاتيه
ودمدني كانت أيام جميلة
العجلاتيه
================
بين منزلنا والمدرسة الأميرية الوسطي جامع الحكومة لم يمكني المجموع الذي أحرزته من دخول هذه المدرسة فكان أن اختارت لي لجنة القبول وهي من كبار رجالات التربية والتعليم في ودمدني في ذلك الزمان وهم من الأصدقاء الشخصيين للوالد بحكم رابطة عشق أهلي مدني حيث كان الوالد سكرتير لهذا النادي العظيم لفترتين من عام 1946 وحتي عام 1954 وترك العمل الإداري بهذا النادي العشق لتعيينه مفتش غيط بمشروع الجزيرة وابتعاده عن ودمدني .
من كبار رجالات التعليم محي الدين دياب ومحمد جاد كريم ومحجوب علي عمرجانقي ومحمد علي عثمان الكربه كل هولاء لم يشفعوا لي وتكون واسطتهم واجبة ولكن النظام والأخلاق في ذلك الزمان هي السائدة مهما كانت درجة القرابة أو المعرفة المدرسة الأميرية خلاص كاملة العدد .
اختار لي أعضاء اللجنة المدرسة الأهلية ب الوسطى وهي تبعد الكثير عن المنزل فكان القرار شراء عجلة لتساعدني في الذهاب إلي المدرسة .
في نهار يوم معتدل الحرارة وانا امرح والعب في زقاقات فريق المدنيين إذا برسول يبحث عني لأمر عاجل إذا حضر والدي من مقر عمله بمكتب المدينة عرب ويريدني لأمر عاجل ذهبت للمنزل وركبت مع الوالد العربة الموريس ماينر وتوقفت في السوق عند دكان رجل يلبس قفطان ابيض هذا الرجل اعرفه ولكن معرفتي أوثق بزوجته حاجة مدينة بت ذقن لأنها أخت جدتي أم أبي وكنت كثير المناوشات معها في اسم أبيها ذقن وكنت أقول لها إن اسم جدتي هي الجاز محمد إدريس واسمك أنت مدينة بت ذقن على الرغم من كل هذه القرابة لم اذهب لهم في منزلهم في بانت هل هو جفاء أم تمدد العائلة وكثرة الأقارب لاادري .
سمعت أبي وابن خالته صلاح ود أب رمضان وهم يتفكرون في نوع العجلة المناسبة لي واستقر الأمر علي عجلة سوداء كبيرة مقاس 28 أم ثلاثة ثعابين نوع فونيكس مع انه كان أمنيتي عجلة زرقاء اوحمراء مقاس 26 لكن حلمي لم يتحقق .
اذهب ياولد نادي مدفع العجلاتي خليه يجي معاك ذهبت إلى حيث يجلس مدفع في البرندة التابعة لي ناس لاظ ومقابل مطعم ود العود حضر معي مدفع العجلاتي كان هو المسئول عن تربيط العجلات الجديدة التابعة لي العم صلاح ود أب رمضان .
أخذت العجلة الجديدة ومعها هدية عبارة عن لباده تعمل في الاتجاهين مشمع في زمن الإمطار وقطيفة في أوقات الحر الشديد .
كانت هنالك ماركات وأنواع أخري من العجلات مثل العجلة الرالي وأبو حمامة وروبن هود وفيلبس لكن العجلة السادت وصارت الاكثر شهرة هي العجلة ام ثلاثة ثعابين الصينية الفونيكس .
بالإضافة إلي بيع العجلات كان دكان الجد إبراهيم ود أب رمضان متخصص أيضا في بيع الرتاين ووابور الجاز الصفراء والفونية والكباسات والجلود وكل مايتعلق بها من قماش الرتاين كان يساعد الجد إبراهيم ود أب رمضان أيضا ابنه الكبير التوم ولكن الدكان فيما بعد صار من نصيب الولد الأكثر نشاطا العم صلاح ود أب رمضان .
في صف مدفع العجلاتي ومقابل مطعم ود العود يوجد العجلاتي علي ود الحاجة وعوض دوشي وكان في واحد متخصص في تصليح الرتاين .
يوسف العبيد واخيه من سكان المزاد وهو والد التجانى ودكانهم جوار برندة مدفع وعمنا عثمان دوشى والد عوض ومعهم فى نفس الدكان عمك حوير الذى كان بسكن فى الدردر الموجود فىالحلة الجديدة على شارع الزلط وبرضو ميرغنى الجبلابى وودالروب وعمك حامد كشك والد حمدالنيل
كما يوجد دكان حسن خلف الله متخصص في بيع العجلات الجديدة .
أخذت العجلة من دكان صلاح ود أب رمضان وكانت هي الرفيق طوال 30عاما تنقلت بها في كل إنحاء ودمدني كنت اذهب بها إلى السينما الخواجة واتركها عند حارس العجلات عابدين مقابل قرش واحد ويرتفع المبلغ إذا لم يكن بالعجلة قفل لان هذه الأنواع تكون بالقرب من مكان جلوس الحارس في تلك الفترة لم يظهر الطوق القفل المشهور .
من العجلاتية في السوق الجديد العم عوض عبد الرازق وهو من محبي ومشجعين النادي الاهلي..دكانه في اول صف بعد سوق الخضار في اتجاه الاستاد علي اليسار يفتح من الخلف.
كانت العجلة وسيلتي في الذهاب إلى دار الرياضة واذكر بالخير في ذلك الزمان كان من يحرس العجلات قطب نادي الدفاع فيما بعد وصاحب المغلق بدار الرياضة لاحقا ود البر .
من هم أشهر العجلاتية والأقرب إلى منزلنا لصيانة العجلة كان صف العجلاتية بالسوق مكان زنكي اللحمة وسوق الخضار والفواكه كانت لي معهم تجارب وقصص كثيرة.
ياتي من العمل في شركة شل الزراعية وهو يقود العربة الفورد بعد انتهاء ساعات العمل والى الكشك الخاص به لتصليح العجلات لايذهب الى المنزل وياتيه عمود الغداء في السوق يحمله ابناخته الهادي كان رمضان كابتن مفتول العضلات جسمه يشبه ابن فريقه محمود الرباع اظن انه كان مشتركا في نادي لرفع الاثقال .
رمضان كابتن هو الاشهر في صف العجلاتية بالقرب من زنكي اللحمة والخضار كان هو الاكثر تخصصا في صيانة عجلتي لكونه ابن الفريق والاكثر خبرة ودراية بي صيانة العجلات في ذلك الصف الشهير بالعجلاتية .
من الخدمات والتي يقدمها صف العجلاتية للجزارين والخضرجية في ذلك الموقع هو ايجار العجلة الليلية تؤجر العجلة من العصر وترجعها في صباح اليوم التالي مقابل مبلغ زهيد في ذلك الزمان خمسة عشر قرشا .
كانت عمرة العجلة لاتتعدا مبلغ 25 قرشا مع وزن الطارات وغسيل العجلة ولف الشرائط حول مواسير العجلة .
من العجلاتية جيران رمضان كابتن الحاج ابو رجل مقطوعة والطيب الجمري وترى دائما معه صديقه ود الدرنية عبد الوهاب – كذلك خليفة من ابناء جنوب الدمازين كان له عدد 2 كشك وتوسع لاحقا وصار له محل كبير لبيع اسبيرات العجلات بالقرب من مطعم حسن جادالله لبيع الاسماك . الكشك الاخير في صف العجلاتية لاخونا بدر وبدر هذا رجل ظريف ومجتهد في تثقيف نفسه ويسكن المكي تقريبا كنا نتجنب الحديث معه لانه لو بداء الكلام لايتوقف ابدا ويحلك الحلال منه .
نفس الشركة التي يعمل بها رمضان كابتن كان يعمل بها ايضا الابن الاكبر لي يوسف ابو لبدة المرحوم عبدالله يرجع المرحوم عبدالله ابو لبده من العمل في شركة شل الزراعية ليعمل في صناعة حلاوة المولد ورمضان كابتن يرجع الي كشك تصليح العجلات .
ان العجلاتية مقرهم الأصلي المربوع الواقع خلف موقف التاكسي (بنك الادخار حاليا) وفيهو على ود الحجة والصادق والمحل اصلا لواد الصادق وهو من شرق مدني ومتخصص في ايجارالعجلات لبتاعين اللبن ومن الجهة الثانية دكان حسن خلف الله لبيع اسبيرات العجلات وفي الجهة المقابلة نجد ودعقيد في الناصية بجوار مخبز ناس شدو من ناحية يدك اليسار ومن اليمن دكان نبيه بشارة الترزي المعروف وزوجته كوكب التي كانت تدير دكان المرحوم على سربل في القسم الاول وهناك ايضا العجلاتي بدر الدين ود صافنية وكان يعمل معه خالد سستة عضو فرقة المرحوم حيد قطامة.
ومن اوائل واقدم العجلاتية في ودمدني عمك مرحوم والد مذيعة تلفزيون الجزيرة نادية مرحوم والدكتور نصر الدين مرحوم وكان يعمل معه احمد راجل ام جدين هي والدة عبد الساوي والد المطربة عرفة عبد الساوي ولم يكن لديهما محل معروف بل يتخذان من الشجرة الواقعة امام مطعم حسن جاد الله محلا لهما
من العجلاتية المشهورين الطيب من ابناء جنوب الدمازين كان في صف العجلاتيه بالقرب من زناكي اللحمة ثم انتقل الى الشجرة الكبيرة المواجهة لدكان الشيخ الشهير بالقرب من نادي الاتحاد والطيب هذا اختلط بلعيبة الكرة والمشجعين والذين اتخذوا من هذه الشجرة مقرا لهم اغلب العجلاتية في هذا الصف كانوا يناصرون نادي النهضة كانون الجزيرة ولعل السبب هو سكنهم بحي دردق .
من اشهر العجلاتية بسوق بانت ابن فريقي خلف الله الشهير بعنكاظ كان عنكاظ مسكنهم خلف فندق النيل واتحاد المزارعين على بعد امتار من منزلنا لم اشاهد عنكاظ في الفريق ابدا لعله ياتيفي اوقات متأخرة للمنزل ويصحوا باكر وفي سوق بانت الحكم علي ود ابشر وشي.
في السوق الجديد المشهورين من العجلاتية اولاد الجاك من الحلبة سكان المزاد كذلك يوجد اخو الكوتش كاتنقا .
وفي سوق ام سويقو كان الاشهر يوسف مختار الرجل الشامل الترزي وصاحب دكان الاقمشة وصاحب الكول بوكس التلفون العمومي في سوق ام سويقو بالقرب من دكانه انظر هذا كان في الستينات تلفونات عمومية في الشوارع - وصاحب دكان ايجار وتصليح العجلات ولقربه من الفريق كان هو وجهتنا في ايجار العجلات وقد اخذنا على يديه الكثير من العلقات الساخنة عندمانتاخر في ترجيع العجلات عند ايجارها منه .
تعليقات
إرسال تعليق