جامعة بيروت العربية ( الاسكندرية )



ودمدني كانت أيام جميلة

جامعة بيروت العربية ( الاسكندرية )
=====================

وانا واقف امام العمارات الجديدة في مكان زنكي  اللحمة والخضار في السوق الكبير اطالع تلك اللوحات في المكاتب الكثيرة المنتشرة والخاصة بالاخوة المحامين طفرت من عيني دمعة حارةواهة وارتسمت علي محياي ابتسامة عريضة وانا ارى اخوة لي شاركتهم وكنت شاهد على مرحلتهم الدراسية بتلك الجامعة  وتلك المدينة العملاقة الاسكندرية اصبحوا الان محامين مشهورين في المدينة واسمائهم بالخط العريض على تلك اللوحات والتي تبين ان هنا المحامي والموثق خريج جامعة بيروت العربية.
الدمعة الحارة وانا اتذكر رفيق الطفولة والشباب والرجولة اخي وصديقي الاستاذ المحامي المناضل البعثي الكبير عماد بابكر الدرواي له الرحمة والمغفرة .
في مراحل الصبا المبكر ومن داخل فريق الطملة بدأت علاقتي بعماد ونحن صغار مع ان صلاح اخيه هو صديقي ورفيقي في مرحلة الشباب الا ان علاقتي مع عماد كانت هي السباقة وعماد اصغر مني سنا من ايام ابوالتومة جارهم وايام مركز الشباب والجمباز مع الاخ يوسف التفر مرورا بلعب الكوتشينة في حديقة عبدالجليل مع الاخوة الصادق ابوراس والخال فتحو والاخشيرفوا وعشت مع عماد تجربتين عاطفيتين تكللت الثانية بالزواج من زوجته وام ابنه وبنته عشت مع الاخ عماد هذه القصة من البداية وحتى تتويجها بالزواج .
في اوائل الثمانينات وفي يوم 31 من شهر 12 في تلك السنين وعلى مدى ثلاثة سنين متتالية كنت في تمان الساعة الرابعة عصرا اركب القطار من محطة مصر بالقاهرة القطار المجري متجها الي الاسكندرية حاملا معي ذلك الطلب الغالي من الاخوة اولاد ودمدني بالاسكندرية وعلى راسهم صديقي عماد الدراوي .
يصل القطار محطة سيدي جابر المحطة مارا في طريقه بطنطا سيدي احمد البدوي ودمنهور وصلنا الان محطة سيبدي جابر ومنها بالترام الي سكن الاخوة اولاد مدني واولاد فريقي اجدهممستعدون للاحتفال براس السنة الاوراق الملونة والبالونات والزخرفة واهم شي الحلل والتي تجقجق في النار واخرج صيدي الثمين من كبدة الابل ليتم تجهيزها لتلك الليلة الظريفة .
افتتحت جامعة بيروت العربية فرعا كبيرا لها في مدينة الاسكندرية وكان هذا الفرع جاذبا للكثير من الاخوة السودانيين وخاصة اولاد وبنات ودمدني كان صديقي عماد الدرواي من الرعيلالاول والذي التحق بتلك الجامعة .
من الاخوة الاعزاء وعفوا الي الذين سقط اسمهم – مامون موسي العربي – عصمت صلاح بحيري – حمود صديق عيسي – محمد الفكي كنين ابو الناس -  هاشم ادم سراج – عم قسم ود 114 السعيد – طارق عابدين – نجم الدين الحجزي ––– الكرخي – عبدالمنعم مورس – عبدالمنعم المرضي – ياسر فخة – سامي السر والكثير من الاخوة الزمن صار حائلا بيني وبينهم .
تلك كانت الموجة الاولي من ابناء ودمدني بجامعة بيروت العربية الموجة الثانية كانت كبيرة بداءات من عام 1985 نقريبا وانت في الاسكندرية في تلك الفترة يخيل لك ان ودمدني كلها بتدرسفي جامعة بيروت العربية .
خلصت دراستي في مصر في بداية الثمانينات ولكن كنت ارافق اختي والتي كانت تدرس بهذه الجامعة لمدة ثلاثة سنوات متتالية تبدا قبل رمضان وتنتهي قبل عيد الاضحي  وهي فترة الامتحانات السنوية طبعا لاشغلة ولا مشغلة اللف في الاسكندرية وصوم رمضان في تلك الحقبة والتي كانت في السودان عبارة عن نار مشتعلة كنا نفاخر بعضنا كم كباية موية شربت  اليوم قياسا علي السودان والحر وهذا الجو اللطيف والمنعش في الاسكندرية عروس البحر المتوسط .
هذا تاريخ وفترة مهمة لابناء مدينتنا والذين تلقوا العلم بتلك الجامعة تقريبا نصف الطلبة الذين يدرسون بالخارج هم في هذه الجامعة منهم من يتقلد الان مناصب قانونية مهمة داخل السودان ومنهم من يعمل في المهاجر بشهادة هذه الجامعة والتي تعتبر نقطة تحول للكثير من ابناء ودمدني .
ذلك الكم الها ابناء ودمدني يجبرك ان تكتب عن هذه الجامعة والتاثير الواضح والكبير لجيل يغطي الان مدينة ودمدني والكثير منهم في المهاجر سفراء لهذا البلد الحبيب .
اسكندرية والترام ورحلة ممتدة يتذكرها اخوانا دارسوا تلك الجامعة الابراهيمية – كامب شيزار – بوكله والفول والطعمية الشهيرة المحشية بالشطة – محطة الرمل وفول محمد احمد –والشاطبي – وميامي – والعجمي والكثير من تلك الاماكن الجميلة والكثير من الاخوة لهم ذكريات ومواقف في تلك الاماكن .
سوق زنانيري الشهير والمواسير والقوانص تخصص اخونا عم قسم والحواوشي واخونا عبدالمنعم المرضي وقفشات اخونا المحامي الاستاذ مامون موسى العربي وتلك الحكاوي عن التجربة المريرة في برشلونة باسبانيا ورحلة دراسة لم تمم .
اخوة كرام اكملوا دراستهم في هذه الجامعة منهم على سبيل المثال العدد كبير الذين سقطت اسمائهم لهم العتبى – قرشي الفاضل – صالح الفاضل –احمد الفكي جيلاني – باشري مبيوع – بشري – الشسيني – علاء الدين احمد فضل – والكثير الكثير وعدد مقدر من الاخوات لهم جميعا التحية والتقدير .
سمعت في الايام الماضية ان خريجي جامعة بيروت العربية اصبح لهم دار بودمدني يجتمعون فيه وصارت لهم رابطة فاعلة لهم الجميع محبتي وودي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة النويري

عائلة الحضري

عائلة الكارب