أم صوفه

ودمدني كانت أيام جميلة

أم صوفه

الانادي

تكساس

==================

عندما يكون   طريقك هو طريق المنطقه الصناعية تقابلك مستودعات شل وطلمبات البنزين ثم كشك عمك محمد عبد الرحمن الدفعه لبيع الفواكه والبارد كان هذا الكشك معروف بي كشك يا (لطيف)

  وبالقرب منه كشك حاج العاقب للاطارات السكندهاند ونحن متجهين ناحية المزاد علي يمينك تجد مصنع العصير تقف وتتمعن في دوران ماكينة التعبئه وبعدها عصارة زيت السمسم التي تعمل بواسطة الجمال في عملية عصر الزيت.

 وبعدها مباشره توجد ام صوفه ولها عدد من الاسماء  مثل الانادي وتكساس وهي مخصصه لعمل الخمور البلديه مثل المرييسه والعسليه والبقنيه وماشابه ذلك .

 وكان يدير هذه الانادي النساء  في الغالب  و منهم خادم الله وكانت تسكن ودازرق خلف نادي الرابطه القديم الشارع الموازي لشارع المحطه ومعها اختها ولكن اختها رحلت المزاد .

لكل  أندايه علم او رايه بلون معين ترمز لصاحبة الاندايه.

 يجلس في قارعة الطريق مجموعه من الباعه منهم من يبيع الكمونيه والكوارع والضلافين  وراس النيفه والبعض يسميه الباسم.

وتجد من يبيعون  الربيت  والفسيخ الحلو ما مسيخ و تجد الشطه بكميات كبيره امام كل بائع.

الموليته توجد  ايام الخريف .

 وايضا تجد بيع الجراد المحمر والتبش بالشطه وشية الجمر بالفحم بطريقة السيخ كل سته قطعه من اللحم أو المصارين  علي سيخه وتوضع في الجمر حتي تستوي وتقدم لي الزبون وايضا تجد ام فتفت والمرارة والغالب فيها هو الفشفاش  بكميات كبيرة .

 وكذلك نجد كميه من الابقار  السمان والخرفان  ترتع في الموشك وهو خلاصة الذره بعد تصفيتها  من عمل المريسه.

 ونجد عربات الكارو موجودة بي كثرة وهي  التي تنقل الحطب الي اصحاب الانداية  لشد المريسة والعرقي  ومن كل هولاء  يستفيد اصحاب البرسيم والقصب والقش .

هناك جزارة عمك الزين في اخر الانادي والتي كان يبيع فيها جميع انواع اللحوم وتوابعها ويساعده في ذلك العم ابسام عبد الفضيل والد عبدالكريم ابسام (تنقو) وله جزارة في الاكشاك جنوب استاد مدني وبعد جزارة عم الزين نجد كوافير الحمير هكذا كانو يسمونها وهي عباره عن راكوبه واقفه علي أربعه شعب من الشجر مسقوفه بي بروش قديمه او بعض من قش النال حيث ياتي كل صاحب حمار بحماره لهذا المكان للحلاقه لزوم القيافه .

في النهايه ياتي رجال السواري العساكر  ويطلقون صفارة النهايه لقفل الانادي ويخرج كل من كان بالداخل للذهاب الي منزله وهو يترنح ويخيط الشارع من الشمال الي اليمين حتي يصل مقره مواعيد الصافره الساعه خمسه مساء  وبعدها تنكس الاعلام.

كان هناك بالقرب منها سوق يباع فيه الخضار يسمي سوق ام صوفه ومازال هذا السوق موجود وبي نفس الاسم القديم  سوق ام صوفه وتوجد فيه جزارة المرحوم محمد احمد عباس دقس والعم محي الدين لبيع  الخضار والتومه بت دريبو والطيب صاحب الخضار والحاجه فائزه بت العجوة وكانت تبيع الدكوة والفسيخ معباء  في اكياس وبعض البهارات والبصل (نوضح أن البائعة فائزة بت العجوة ليست من عائلة العجوة بل هي زوجة المرحوم صالح محمد يوسف العجوة الذي توفي في ستينيات القرن الماضي....) وهناك بعض الباعه المتجولين.

ام صوفه الان  اصبحت امتداد للمنطقه الصناعيه انتقل بعض من الباعه الي منطقه الاكشاك القديمه جوار مسجد انصار السنه وتوجد عندهم جميع الماكولات الغير صحيه وتعمل بطريقة غير صحيه وسمي هذا السوق بي (سوق الله شافك).

وربنا يشوف الجميع ويحفظ الجميع.