كبري وخور أكسي عمك

\

ودمدني كانت أيام جميلة
كبري وخور  أكسي عمك 
=============

حتى الخمسينات كانت مقابر ودمدني في مكان قبة ودكنان الحالية وكانت المنطقة بين هذه المقابر وكبري البوليس - الكبري الذي يقع علي الترعة في بداية طريق الكريبة الحالي ومع خط السكة حديد عبارة عن ارض فاضية لم يقم حي ودكنان ويملاء الفراغ حتي السلخانة والموجودة بعد الكبري الشهير( أكسي عمك )
في هذه المنطقة كانت ترمى الابقار والاغنام الفاسدة والنافقة وكل ما يتعلق بمخلفات الذبيح في السلخانة وكان مجاور لها ايضا سوق للمواشي ترمي منه ايضا في هذه المنطقة الحيوانات التي تنفق .
مع وجود هذه الكمية من الجيف كانت الصقور تتجمع في هذه المنطقة وبكميات كثيرة وتشاهدها وهي تتحلق في الفضاء حتى تم اطلاق حي الصقور علي المنظقة المجاورة للسلخانة

منطقة الكبري علي الخور جوار السلخانة وتلك الرائحة الكريهة من مخلفات الذبيح والتي كانت تصرف في هذا الخور والذي يمكن تحديد امتداده كالتالي:-

خور اكسي عمك لو تتبعناه من مصبه في النيل ونحن نسير عكس التيار  جوار موردة الحطب مارا بمدرسة الدباغة للبنات ومجاورا لبيت السر بتاع الفول في ميدان  بانت وبيت ناس عثمان سعد ومارا بالقرب من ميدان الشعلة الحالي ومنزل ال شقرور ومنزل شيخ الطاهر وجابر رمضان مارا ببيت عبدالرحمن حجو واحمد ابوالقديح ونادي الشعلة الحالي حتي يلتصق بالقرب من بيت ناس وليد طاشين وقلة منتهيا قرب المقابر الحالية.

 أن البصات تمر بنادي الشعلة الذي كان مكانه منزل ابراهيم يونس والبصات كانت تمر مع دخلة بيت الامين نصر وبيت الفنان الخير عثمان ونادي الشعلة القديم كان قرب بيت الفنان الخير عثمان وكانت محطة البصات قرب بيت الخيرعثمان تعرف بالسعادة ثم يمر البص بدكان حاج رشيد ثم بميدان الشعلة الحالي ويقطع خور اكسي عمك مارا ببيت عثمان سعد ومحطته الأخيرة قرب موردة الخشب ومدرسة بنات الدباغة الاولية.

يمكن لقطاع الطرق ان يسلبوا منك كل شئ حتى الملابس والتي ترتديها وغالبا مايكون بداية الحديث بينك وبينهم هو من جانبهم عندما يستوقفوك بالقول  { أكسيني ياعم }  بمعني اخلع كل ما تلبسه من ملابس بداية بالعمة والطاقية والجلابية والمركوب حتى لايتبقى لك الا مايستر عورتك ويتركونك في مكانك ويبتلعهم الظلام .
تكررت هذه الطريقة وهم يربطون في هذا الخور من السلخانة القديمة وحتى البحر  حتي اطلق علي هذا الكبري أسم (أكسيني يا عم ) وأشتهر بي هذا الاسم حتى قبل سنين قليلة عندما انتهت هذه الظاهرة بتمدد العمران وظهور احياء جديدة واسواق جديدة ومقابر جديدة .