مهرجان الشباب











ودمدني كانت أيام جميلة
مهرجان الشباب
===============

حضر هذا المهرجان والذي أقيم في ودمدني في يناير 1973م الامبراطور الاثيوبي هيلاسلاسي بمصاحبة قائد ثورة مايو وابن مدينة ودمدني الرئيس جعفر نميري وثورة مايو في بداياتها وقوتها في تلك الفترة .
تم تسخير كل الامكانيات وتجنيد كل الطاقات لابراز وجه السودان المشرق المعافى في تلك الفترة تم تدريب المعلمين وموظفي وزارة الشباب وادارة المهرجانات وابتعاثهم الي الصين وكوريا والذين بدورهم أهلوا المعلمين المتواجدين بالداخل .
تم افتتاح الكثير من مراكز الشباب وتم الاهتمام بالشباب او مايعرف بالطلائع في تلك الفترة .
تم الصرف علي هذه المهرجانات وفق ميزانيات مفتوحة وتم تعيين الكثير من الكوادر لادارة مراكز الشباب والتي كانت تحتوي علي كل الانشطة الرياضية والثقافية والفنية ويرجع لها الفضل في ظهور الكثير من الفنانيين والموسيقيين في فترة بداية السبعينات من القرن الماضي .
عند ذكر وزارة الشباب والرياضة ومركز الشباب في ودمدني لابد من ذكر ذلك الرجل الضخم الجسم رشيق الحركة والذي سهر الليالي حتي اكتما بناء مركز الشباب والذي بالجد ينسب اليه وهو ابن صاحب المطعم الشهير في ودمدني العم عبيد كذلك لابد من ذكر ابن مدينة ام روابة والذي طاب له المقام في مدينة ودمدني الشاب الانيق صاحب الموتر السوزكي الاسود علي قريش كما لايفوتني ذكر الاخوان اولاد الفريق عبدو شباب ومحمد الرضي مالك الشهير بالديبة ودورهم في تكوين طلائع مايو وكل ذلك تحت اشراف الاعمام ابراهيم كرار وصديق وزميل الرئيس نميري عمنا محمد حسين ابوطبيلة.
في عام 1971 اشتركت المدرسة في مهرجان الشباب وكذا المدارس الشبيه في مرحلة الثانوي العام في فواصل استعراضية كانت تؤدي عن طريق عصا او قناية تؤدى بها هذه الحركات وكان يشرف ويقوم بالتدريب موظفين من وزارة الشباب المركزية بمعاونة اساتذة من ودمدني اذكر منهم عوض الكباكا  لاعب فريق الموردة السابق وشخص اخر اسمه حافظ كانت التمارين تجري في ميدان بانت بالنسبة لطلاب مرحلة الثانوي العام .
في دار الرياضة تم تشييد فيما يعرف اليوم بمسطبة اللوحات شيدت لتكون خلفية يشارك فيها طلبة المرحلة الابتدائية بقتح كتب صرقت لهم وبتنسيق ومكان جلوس معين لكل طالب وبمصاحبة الموسيقي بأن يفتح كل طالب صفحة من مايحمله من كتيب لتظهر اللوحة النهائية كتابة جميلة يشاهدها من يجلسون في دار الرياضة وتم بناء ذلك القفص الحديدي في اعلى المقصورة والموجود حتي الان لاعطاء التوجيهات والارشادات وكان مسئولا عن ذلك الدكتور حسن ابو جبل المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم السوداني في الوقت الحاضر .
فتيات مرحلة الثانوي العام اوكلت اليهن القيام بحركات رشيقة بمصاحبة اطواق من الورد وطلاب مرحلة الثانوي العالي كانو يشكلون باعلام مختلف الوانها فيما يعرف بحائط او ستارة تفتح عند دخول المشاركين لاداء استعراضهم وتغلق دون ذلك.
في تلك الفترة وتجهيزات مهرجان الشباب انتقلت الي السكن بحي بانت عند عمتي زوجة تاجر الاقمشة الشهير في ذلك الزمان يوسف عامر وذلك بسبب ان جدتي سوف تسافر الي الحج في رحلة طويلة قد تمتد زهاء الشهرين بداء من محطة السكة الحديد بودمدني وفيما يعرف بقطار الدوران والذي يمر بالسوكي وقلع النحل وكسلا وهيا وبور سودان ولا اتسى ذلك المنظر وافواج المودعين وهم يودعون اقربائهم المتوجهين للحج يصاحب ذلك المداحين والبخور الذي يطلق في ساحة المحط كان منظرا لاينسي ..
انتقلت للعيش بمنزل عمتي بالقرب من سوق بانت اصبحت المدرسة قريبة ومكان التدريب علي الفقرة والتي نؤديها من ضمن فقرات مهرجان الشباب قريب من المنزل كنت اراها وهي تخرج من ذلك المجمع والذي يعرف بالدايات تلبس تلك الجوارب والحذاء الرياضي في طريقها الي مدرستها الابتدائية كنت انتظرها في الصباح وعند رجعوها من المدرسة سألت عنها وعرفت انها ابنة بالتبني لمديرة الدايات في ذلك الزمان -  وكان يطلق عليها فلانة بنت الدايات . عند بداية ونهاية البروفات بميدان بانت كان يحتاج الى توصيل وصلة بالكهرباء لتشغيل مكبرات الصوت واقرب مصدر للكهرباء كان بداخل سكن الدايات يطلب مننا ان نقفز للداخل وان نوصل الكهرباء فكنت تجدني من اول من يقفز ذلك السور لاداء هذه المهمة ولعل وعسي اراها هنالك اكيد انها قد اصبحت جدة الان ولكن هل امتهنت مهنة الداية اسوة بأمها بالتبني .



تعليقات

  1. الله عليك علي السرد الجميل ... ياريت ترسل صور هذا المهرجان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عائلة النويري

عائلة الحضري

عائلة الكارب