الفنان عبد العزيز المبارك

ودمدني كانت أيام جميلة

الفنان عبد العزيز المبارك

==================

في حي العشير وفي منزل الحاج المبارك حامد الحبر والملاصق لنادي المدينة من الجهة الجنوبية -  نادي المدينة اقدم الاندية في ودمدني له الريادة والقيادة كاول نادي مسجل يتفوق على نادي النيل ونادي الاهلي وكلما ذكر نادي المدينة يذكر مرتبطا به الاخوين تونة وعلي التوم هذا علي زمنا .

عمنا المبارك حامد الحبر والد الفنان عبد العزيز المبارك كان تاجر وسكان حي ام سويقو يتذكرون دكا ن حاج المبارك في تلك الناحية .

  لم يستقر والد الفنان الكبير في مكان واحد كان كثير التجوال بحكم انه امتهن التجارة فتراه قد استقر في  مدينة المناقل لحراكها الاقتصادي في تلك الفترة بقيام امتداد المناقل .

تعود جذور والد الفنان الكبير الي مدينة العيلفون وارتباطه بشيخها الكبير ادريس ود الارباب من هذه المنطقة عازف الكمان الشهير احمد المبارك وهو قريب له فقط وليس اخ له كما يعتقد الكثيرون .

أمه هي الحاجة " أمنه بت القطيرة " .. وهى أمراه طيبة القلب .. وكانت محبوبة للغاية لحسن تعاملها وتواصلها مع أهل الفريق  ومجاملتها لهم في أفراحهم وأتراحهم .. ورزقها الله من عمنا " المبارك " ثلاثة أبناء وبنت واحدة أسمها " عزيزة " توفيت لرحمة مولاها في سن مُبكرة .. والشقيق الأكبر للأخ " عبد العزيز " هو " سليمان " وكان يعمل بهيئة البحوث الزراعيـة .. وفي الفترة المسائية يعمل بالسينما وقد توفي لرحمة مولاه .. ثم يليه المرحوم الأستاذ / عوض المبارك .. وكان معلماً.

أما عن أسرته الصغيرة فزوجته هي " مها عبد القادر عثمان " وهى الشقيقة الصغرى للراحلة المقيمة الأستاذة " محاسن عبد القادر عثمان " المديرة السابقة لمدرسة المؤتمر بنات واخت المرحوم بعوية والاخ عبدو الجاك وصديق ومامون ونبيل والباز  وهم من قلب اكبر عائلة للدناقلة انصار المهدي بودمدني عائلة سربل وجيلنا يذكر الداية الانيقة الحاجة اسيا بت كوشنة والدة اخونا طلال سوتيبة.

  ..وهوعديل للأستاذ عبد الرحيم فقيري عبد القادر المدير العام الأسبق لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة وعاشق نادي النيل  ..

 كما سبق لي عبد العزيز  الزواج من الأستاذة منى خضر المحامية بود مدني .. وانفصلا .. ورزق منها بزهرتين جميلتين 
(أختين توأم ) هما " منيه " .. و " أمل " .

اتذكر في بداياته في اوائل السبعينات استمعت اليه وهو يغني عند اقربائه جيراننا في الفريق ناس يوسف ودحمد كما له قريب اخر في فريقنا تاج الاصفياء متزوج ابنة ابراهيم فكي حسن وولده عادل .

بدايات عبد العزيز كانت بالدورات المدرسية فاجاد فيها وشجعته علي تعلم العزف علي الالات الموسيقية فاجاد في العزف علي العود واتقنه .

سمع غنائه قريبه عازف الكمان الشهير احمد المبارك وشجعه علي السفر الي الخرطوم لاجازة صوته من لجنة النصوص والالحان بالاذاعة فتقدم باغنية  ليه يا قلبي ليه .

وهى من نظم الشاعر الراحل الأستاذ " محمد جعفر عثمان " .. وتقول بعض كلماتها :

ليه يا قلبي ليه تانى رجعت ليه
ليه أيام زمان ... عدت تحن ليه
وحيات الشجن ...وأحلى الذكريات
ما تردد كلام يحي الفات ومات

 وعلي الرغم من اجازة صوته من قبل اللجنة لم تجاز كلمات الاغنية  حاول عبد العزيز لاحقا فتم اجازته كمطرب وملحن معتمد وبدأ تعاونه مع الاذاعة .

هذه الخطوة فتحت له بقية الأبواب فدلف لمبنى التلفزيون .. ثم لمعهد الموسيقى والمسرح .. حيث التقى هناك بالموسيقار الأستاذ " عمر الشاعر " .. هذا التلاقي كان له ما بعده في مسيرة الفنان عبد العزيز المبارك .. إضافة طبعاً لما أكتسبه من معارف ومعلومات ومهارات ورؤى جديدة نتيجة دراسته بمعهد الموسيقى .. وسرعان ما شق طريقه بكل جدارة واقتدار .. فجعل القلوب تنبض بحبه .. و خطف قلوب المعجبين والمعجبات بصوته الشجي وكلماته الرقيقة وإلحانه الجميلة فغني العديد من الأغنيات منها : " آخر العشرة .. أحلى عيون .. بصراحة .. بتقولي لا .. بصراحة .. ليه يا قلبي .. بعد الشفا .. يا عسل .. طريق الشوق .. تحرمني منك .. ما كنت عارف .. يا مار ببيتنا .. يا عزنا .. والرائعة "حلوة الصدفة" للشاعر المبدع " عزمي أحمد خليل " والحان" فتحي المك " .. نانو نانو .. عفرا الحلوة .. الكوكب الفضي .. آه من جور زماني .. أحلى جاره .. أرخي الرمش .. أفراح الحلوة .. أنا والحبيب .. آنة المجروح .. أوصيك يا المفارق .. إذا ما أقبل الليل .. الغربة شينة .. بتقول وداع .. صابحني دايما مبتسم .. صدفة .. طريق الشوق .. كل السنين .. ليل الغريب .. يا نجوم الليل ... وغيرها من الروائع .

من أغنياته الجميلة " ما كنت عارف الريد " .. تلك التي كتب كلماتها الشاعر الراحل " محمد جعفر عثمان " ولحنها الموسيقار " عمرالشاعر " .. وتقول بعض  كلماتها :

السنين ضاعت واحسرتي لا الطيبة أجدت لا دمعتي
وكم في الخيال زينت بيك دنيتي وإحتضنتو غرامك
خبيتو في مهجتي ما كنت متصور في يوم خداع
في هواك أصادف ياريت , يا ريتني كنت عارف

وفي مطلع التسعينيات نجده وقد حزم حقائبه وشد الرحال للمملكة العربية 
السعودية فأستقر به المقام بمدينة " جدة " .. فأمضى في الاغتراب ما يناهز 
العشرة أعوام .. وكانت أيامه بجده .. من أجمل الأيام حيث 
قدم العديد من الأعمال .. وسجل كذلك العديد من الألبومات بالتعاون مع شركة 
" فرسان " بمدينة جدة .. 

وقد التقى بالفنان " الطيب عبد الله ومن ألأشياء الجميلة أن الفنان الجميل " الطيب عبد الله " قد أهدى للفنان" عبد العزيز المبارك" كلمات أغنية " طريق الشوق مشيناه " بل أنه من قام بتلحين تلك الأغنية الجميلة .. التي تقول بعض كلماتها  كلماتها :

طريق الشوق مشيناه
وبحر الريد عبرناه
وقلنا في يوم مصيرنا نوصل
خيالك ماوصلناه

ومن الأغنيات الرائعة للفنان " عبد العزيز المبارك " بتقولي لا .. هذه الأغنية الجميلة وضع كلماتها الشاعر الراحل المرهف الإحساس الأستاذ " عثمان خالد 
" ولحنها الأستاذ "الفاتح كسلاوي " .. وهى من أجمل ما كتب الشاعر الراحل "عثمان خالد" .. 
كما أضفى عليها الفنان " عبد العزيز المبارك " بجمال صوته وعذوبته الكثير 
من الرقة والجمال وتقول بعض  كلماتها :

بتقولي لا .. بتقولي لا ..
بتقولي لا .. لقليب عليك يقطر حنان ويذوب وله
بتقولي لا لقليب رقيق ما اظنو لالالا بيحملا

ودمدني تنجب المبدعين دائما هي مدينة الجمال والفن المتجدد .