ثنائي الجزيرة
ودمدني كانت أيام جميلة
ثنائي الجزيرة
===============
كانت
أيام سعيدة
ودمدني قدمت الكثير للسودان في كثير من
المجالات الفنية والثقافية والرياضية والسياسية من مؤتمر الخريجين مرورا الى وقتنا الحاضر من
المساح والكاشف وود الامين والقائمة تطول وتطول هذه المدينة الصوفية والتي وضع
لبناتها الاولى الشيخ الورع محد مدني السني والتف حوله في حي القبة كثير من
القبائل الوافدة لتتكون مدينة ودمدني .
ثنائي الجزيرة محمد عوض ابن العشير ورفيق دربه احمد عمر شبك ابن المدنيين وال شورة وال البلة .
ثنائي الجزيرة محمد عوض ابن العشير ورفيق دربه احمد عمر شبك ابن المدنيين وال شورة وال البلة .
البداية كانت كل واحد كان يغني لوحده - في احد المناسبات كان الفنان محمد عوض يغني في
حفلة اغنية ياقلبي وكان احمد شبك يجلس خلفه وبداء يردد وراء الفنان محمد عوض وخرج
صوت شبك من خلال المايكرفون وكان حضورا في هذا الحفل الشاعر بدوي محمد بانقا واحمد
عبدالله عشرية فاستحسنوا صوت شبك وشجعوهم علي ان يكونوا ثنائي علي غرار ثنائي
العاصمة .
من هنا كانت البداية بذلك الغناء القديم
علي شاكلة ياقلبي .
توجهوا الي الخرطوم وكان لقائهم الاول مع
الشاعر ابراهيم الرشيد في منطقة حي العرب وحي المظاهر حي الفنان الذري ابراهيم عوض
والشاعر سيف الدسوقي والفنان احمد الجابري والملحن عبد اللطيف ود الحاوي في هذا
الحي كانت بداياتهم مع ابراهيم الرشيد باغنية ياجار علي الفور اتصل ابراهيم الرشيد
بصديقه الشاعر محمد يوسف موسي واخبره بان لديه ثنائي من ودمدني عالي التطريب ودعاه
للحضور والاستماع لهم .
تملك الطرب الشاعر محمد يوسف موسي فمنحهم ستة اغاني دفعة واحدة من اشهرها - حن علينا وانعم - ومقدر -ومن هنا بدت الانطلاقة
الحقيقية لثنائي الجزيرة
في سنة 1964 قرروا التوجه الي الخرطوم
لاجازة صوتهم في الاذاعة ذهبوا مرات متكررة ولم يوفقوا في مقابلة اللجنة والتي
كانت تضم عظماء الموسيقيين علاء الدين حمزة وبرعي محمد دفع الله وبشير عباس اجازت
الحانهم وصوتهم كان عبر اغنية سوسنا والتي نالت اعجاب واستحسان اللجنة .
في تلك الفترة كان عبقري الاغنية
السودانية وابن ودمدني الفنان ابراهيم الكاشف شايل هم الفنانيين والفن في السودان
وكان ان دعا بتوحيد اجور الفنانيين في تعاملهم مع الاذاعة وكان ذلك الاضراب الشهير
وسط الفنانيين والذي تمخض عنه قيام اول دار جامعة للفنانيين بقيادة ابراهيم الكاشف
- رعي عبقري ودمدني الثنائي القادم من
مدينته وسجلهم كاعضاء في اتحاد الفنانيين وكان يدفع لهم الاشتراك بنفسه كل شهر.
وشارك الثنائي في الحفلات والتي كانت تقام
ويخصص دخلها لانشاء دار للفنانيين .
كانت ايام سعيدة رائعة الموجه التربوي
الشاعر عبد الحليم محمد سعيد القصيدة والتي وضع لها اللحن المبدع الملحن والمغني محمد عوض والتي تثير الشجون وخاصة للمغتربين خارج
السودان .
محمد عوض والذي وصفه صديق عمره احمد شبك بانه ابليس
التلحين.
كل الاغاني تقريبا من الحانه الا اغنية
واحدة من تلحين بشير عباس
كنت اخذ ساعتي دائما وخاصة عندما لاتكون
تعمل بصورة جيدة الي الساعاتي جعفر في السوق الجديد واجلس اتجاذب معه اطراف الحديث
فيحصر ابن خالته كما قال لي جعفر في ساعة الفطور محمد عوض فردة ثنائي الجزيرة وهو متواجد
في السوق الجديد وذكر لي انه يسكن في حي
شندي فوق معهم .
كان الفردة محمد عوض في بداية حياته يعمل
في مهنة البناء والفردة الثاني احمد عمر
شبك يملك دكان للنجارة في حي المدنيين قصاد الفتحة التي تاخذك الي حي البيان من
شارع القبة بانت وفي مواجهة الجلسة الشهيرة علي الشارع والتي تسمى برش ودالمبارك
رايته كثيرا في دكان النجارة هذا وهو يضع قلم الرصاص علي اذنه مثل مايفعل الكثير
من النجارين كان دكانه ملتقى وتجمع لابناء فريقه ومن اشهرهم عاشق نادي الثوار نوفل
جابر وبيومي طه والساخر ابن عائلة عامر استاذ الحاج وكذلك يتواجد اخ احمد الكبير
والظريف ومشجع نادي الاهلي ذو الدعابة معلم حسبو شبك .
من هذا التجمع خرج احمد شبك وهو مشبع بالنكتة والدعابة والقفشات والتي تميز بها
المجتمع والذي يعيش في وسطه .
وهو متزوج شقيقة معلم
اللغة الإنجليزية المعروف عماد أوشي ويسكن معهم بالمنزل بحي دردق شمال محطة 18
ويعمل نجار بوزارة الاشغال.
نلاحظ ان ثنائي الجزيرة لم يعتمد علي الفن
في معيشته وانما كانوا يملكون مهن يقتاتون منها كان الفن بالنسبة لهم هواية وليس
حرفة .
تعامل الثنائي مع الشاغر بدوي محمد بانقا
والشاعر الصحفي فضل الله محمد .
المرحوم احمد شبك تتمدد علاقته لتصل بمدرب
نادي النيل صديق عثمان واخيه رئيس الحسابات بالتجارب جلال عثمان وكذلك تتمدد
العلاقة لتصل حتى العم عبد الوهاب والذي كان يستخرج كروت التطعيم الدولي الحمي
الصفراء والد فيصل الشهير بمنيار صاحب الدكان الشهير بشارع المزاد الحلة الجديدة
والذي تزوج اخته الفنان احمد طابت .
ودمدني مدينة الابداع تخرج كل يوم مبدع
جديد في شتى مجالات الابداع علي الرغم من بطش السلطان وجور الزمان .
وكانت ايام سعيدة
تعليقات
إرسال تعليق