بابكر سانتو ساحر الكرة السودانية

ودمدني كانت أيام جميلة

بابكر سانتو ساحر الكرة السودانية

=========================

اسمه بالكامل بابكر عثمان عبدالفضيل حي العشير الميلاد.

بين مقابر ودازرق وموردة الحطب وطاحونة العدس تفتحت موهبته لعب في دافوري ودازرق وفرق الأشبال فريق الدينمو  في تلك الفترة قبل ان يلتحق بنادي علم الوطن فيه بداء الساحر الخروج من الجرة واظهر نبوغا مبكرا جعلت كل الأنظار تتجه نحوه وخاصة من نادي الاتحاد بحكم ان أخاه الكبير عبدو سانتو كان لاعبا بالرومان .

نجح عمنا وعاشق النادي الأهلي محمد الحاج محمود والشهير بي ود الحاج الصائغ في ان يكسب الجولة ويقوم بتسجيله للنادي الأهلي .

شاهدت جزء كبير من إبداعاته وكيف كان يطوع الكرة مع ذلك الجيل الذهبي من لعيبة النادي وتمريراته القاتلة إلي الباقر عبدالرازق وانفراده بالمرمى والقون الأكيد الذي سوف يسجل -  كذلك شاهدنا تجهيزه الكرة للمدفعجي فتاح الديبة وتلك الصواريخ ارض جو والتي تنطلق لتعانق الشباك لتكون أحلى الأهداف .

كان عبقريا في لعب كرة القدم وذكيا لماحا يأتي بكل ماهو غير متوقع والدليل على ذلك ماقصه لي الحارس السر بدوي عن أخيه إبراهيم بدوي ابوحمامة في مباراة بين الأهلي والاتحاد وكرة مرفوعة على رأس خط ثمانية عشر بارتفاع عالي توقع إبراهيم بدوي ان يلعب بابكر سانتو الكرة على هذا الارتفاع برأسه وفي زاوية معينة على حسب وقفته خيب بابكر سانتو كل توقعات الحارس إبراهيم بدوي بأن أوقف الكرة بأعلى صدره وانزلها على فخذه وعالجها مباشرة بقدمه في الزواية البعيدة هدفا وابراهيم بدوي حتى الان يجهز نفسه لالتقاط الكرة الملعوبة بالرأس علي حسب توقعه .

كل الفرق والتي زارت ودمدني نالت نصيبها من أحلى الأهداف والتي سجلها في مرماها وخاصة نادي المريخ والهلال وكانت له أهداف شهيرة في مرمى حارس جزيرة الفيل أيام كان لجزيرة الفيل فريق قوي كان ندا قويا لأندية القمة في ودمدني

في نهائي دوري السودان وفي مباراة شهيرة بين الهلال العاصمي واهلي ودمدني ابدع فيها بابكر سانتو واظهر لناس العاصمة موهبته الكروية الفذة وصال وجال في تلك المباراة وفي احدى الهجمات تخطى كل دفاع الهلال ومن بعدهم حارس المرمي زغبير واصبح هو والمرمي وزيادة في المتعة ولكي يشاهدوا كل هذا الامتاع رجع مرة ثانية الي زغبير حارس المرمى وحاوره وراوغه فما كان من زغبير الا ان قفز علي رجله وتحديدا على ركبته ليتسبب في النهاية وبمرور الزمن في ايقاف هذا الابداع والذي سحر الكل .

لم ينسى النادي الاهلي ابنه وتم تسفيره الي المانيا للعلاج ولكن على الرغم من ممارسته لكرة القدم الاانه لم يعد الي مستواه الاصلي .

خاض تجربة احترافية بالسعودية مع نادي الطائي بحائل لم تستمر طويلا .

مكث فترة طويلة بمدينة جدة بحي بني مالك بوسط المدينة كنا نسمع اخباره عن طريق ابناء الاهلي خاصة الاخوان عثمان نورالدائم وفتاح الدحيش في رحلتهم السنوية والمتكررة  للحج .

قابلته في جدة يعرف كل الناس ذكر لي ابي واعمامي وذلك الزمن الجميل ولسان حاله يقول لن ننسى اياما مضت لن ننسى زكراهااااااااا .

له الرحمة والمغفرة والجنة مستقره بأذن الله .