الاستاذ برنكي

ودمدني كانت أيام جميلة

أبوبكر المهدي { برنكي }

==============

القاهرة في سنة 1980م وما قبلها بسنين بسيطة  استقبلت الكثير من ابناء ودمدني والذين جلسوا لامتحان الشهادة الثانوية الازهرية ومن بعد التحقوا بجامعة الازهر في مختلف التخصصات كان من بينهم الشاب الاجتماعي المتحرك والذي لا تفارق الابتسامة وجهه وكان التجمع في شقتنا انا واخي عزالدين السناري ومعنا اخونا خليل ابوعيسي ومن قبلنا الاخ يوسف شدو .

كانت هذه الشقة ملتقى لابناء ودمدني الطلاب والمنتشرين في جميع مدن مصر.

يأتيك عبدالسلام مهدي من الاسكندرية ومعه عمر دفع الله الميل ومحي الدين الهادي واخوه الحكم محمود الهادي وعماد الدراوي ومعه معروف مصطفي والمرحوم محمد مندلي ومعه المرحوم نبيل محمد الجاك وسيف الدين احمد موسى ومعه الطيب الجراري ومعهم اخونا فريد عثمان عطا المنان ومعهم جمال ركس وذلك الاسانسير العتيق والذي يهتز في طلوعه ونزوله والاحتفال بي راس السنه وصياح السكان في الشقة اسفلنا بأن النجفة اهتزت كأن زلزال قد ضرب القاهرة.

أم حسن الشغالة تحضر معاها كل صباح جريدة الاهرام والاخبار والفول والطعمية لفطور الصباح ونكون نحن قد سبقناها بأحضار جريدة الجمهورية ونحن خارجين من السينما في وسط البلد.

شقتنا والتي تقع في 10 شارع السيد الببلاوي ارض شريف عابدين في المنطقة المحصورة بين قصر عابدين والاوبرا  قريبة من العتبة وليست بعيدة عن التحرير .

امتازت تلك الفترة بالثنائيات من الطلاب تجد احمد صقير { بنده } وعبدالحليم وياسين شدو والخطيب وفي المدن الاخرى غير القاهرة تجد في المنصورة عبدالرحمن هجو وازهري ادريس بخيت ومعهم قصي علي الحجزي وفي بورسعيد الفاتح الفاضل محمد صالح وحامد الفحام وفي الاسكندرية مجدي سنجر وعبدالسلام مهدي  ومعهم عمر دفع الله والمرحوم مجدي دقار وعصام حسين هذه في فترة اولى كان سابقهم فيها الدكتور محمد كمال يونس  وتلاهم جيل كامل من ابناء ودمدني تميز بأن مجموعة كبيرة من هولاء الشباب ينتمون الي عائلة واحدة وتجدهم يتخذون سكنا يسكنون فيه مع بعضهم البعض.

وكمثال حي لذلك اولاد البحيرية  عصمت ووليد وابوالناس وحمدو  وعبدالمنعم مورس وتجد معهم سامي السر ومامون موسى العربي وعماد الدراوي وقد تجد ثنائية في الاسكندرية من اولاد جامعة بيروت العربية بين نجم الدين حجزي وقسم الله ادم موسى وثلاثية بين قرشي الفاضل والمرحوم احمد الفكي وصالح الفاضل صالح .

مواسير عم قسم ومعها القوانص من سوق زنانيرير وذلك الهدوى والذي يلف المكان ويلعب فيه عبدالمنعم المرضي الدور الكبير ومايحرك الجو ويعطي المكان حيوية ونشاط الا بقدوم الاخ عارف ولد استاذ قسم الله محمد قسم الله .

تشعر بالضحكة في ذلك الجدال المسامر بين القادمين من اسبانيا  بعد رحلة المعاناة الكبيرة بين الكرخي ومامون موسى العربي.

وتمر السنين ويظهر في ساحة اسكندرية الشيشيني والبسبراوي وعبدالعظيم يوسف فرح وعلاء الدين احمد فضل